عن الاحترام في زمن الميلاد...

في زمن الميلاد، نتأمّل بالإله القويّ الجبّار الضّابط الكلّ، الذي قبل أن يتجسّد ويتقيّد بمحدوديّة البشريّة وبضعف الإنسانيّة. هي خطوة يعلّمنا فيها الرّبّ احترام كلّ شخص مهما كان موقعه.

في هذه الوقفة اليوم، الدّعوة إلى التّفكير بفضيلة الاحترام... الاحترام الذي يظهر عندما نكون في موقع السّلطة أو القوّة، ونعامل الأضعف منّا برقيّ، بمحبّة، بقيمة وبقدر واسع من الإنسانيّة.

التّأمّل بفضيلة الاحترام في الميلاد هو أن ندرك أنّ كرامة كلّ إنسان ليست مرتبطة بموقعه أو وظيفته، إنّما هي مرتبطة بصورة الله والكرامة التي منحه إيّاها الرّبّ.

لتكن هذه المحطّة اليوم سبيلًا للتّخلّص من التّكبّر والفظاظة، لأنّ الاحترام عنوان المحبّة والسّلام والتّواضع، الاحترام هو الطّريق الأكيد صوب الخلاص، فلتكن قلوبنا وديعة كوداعة المسيح ولنحترم الآخرين لأنّنا جميعنا متساوين أمام الله الآب.