عميد مجمع الكرادلة يشكر البابا فرنسيس
هذه الكلمات وجّهها باتيستا ري بإسم المجمع في صباح عيد القدّيسين بطرس وبولس، قبل ترؤس الأب الأقدس القدّاس الإلهيّ للمناسبة في بازيليك مار بطرس، عاد في سياقها إلى فترة الحجر المنزليّ حين رافق البابا المؤمنين عبر كلماته المشجّعة والمعزّية من خلال البثّ المباشرة للقدّاس الإلهيّ اليوميّ من كابيلا القدّيسة مرتا، رافعًا الصّلوات على نيّة الكثيرين حول العالم، هذه النّوايا الّتي وصفها ري بـ "فنارات تضيء وتشجّع على هبة الذّات للآخرين".
هذا وذكّر عميد المجمع باحتفالات الأسبوع المقدّس، وبشكل خاصّ بمشهد ساحة القدّيس بطرس الفارغة، "وبكلمات البابا فرنسيس خلال تلاوة صلاة التّبشير الملائكيّ وصلاة "افرحي يا ملكة السّماء" وبتعليم الأربعاء والّتي دخلت كلّها بيوت الكثير من العائلات، بما في ذلك غير الكاثوليكيّة، مخفّفة عن العائلة البشريّة بكاملها ومعزّية إيّاها"، مشيرًا بالتّالي إلى ما أظهرته الكنيسة خلال تلك الأشهر من صداقة للفقراء ولجرحى الحياة.
وفي كلمته، ذكّر ري بأنّنا "جزء من عائلة واحدة وعلينا أن ندعم ونساعد بعضنا البعض، وبأنّه لا يمكن لأحد أن يسير إلى الأمام بمفرده بل علينا العناية أحدنا بالآخر". وتابع بحسب "فاتيكان نيوز" لافتًا إلى قساوة التّجربة الّتي فرضها الوباء على سكّان الأرض في كلّ مكان، "إلّا أنّه أحدث نموًّا في روح الأخوّة والتّضامن ودفع إلى العودة إلى الإيمان بالله والثّقة فيه، بل وفي حالات غير قليلة إلى تغيير درب الحياة لتسير نحو الله".
وفي الختام، أكّد عميد المجمع الشّكر للرّبّ مجدّدًا إعلان إيمان الكنيسة بكلمات بطرس الرّسول "أنت المسيح، ابن الله الحيّ"، وتجديد الالتصاق الكامل والمحبّ بالبابا فرنسيس، "نائب المسيح وحجر الأساس لوحدة الكنيسة".