أميركا
03 آب 2017, 11:00

علماء أخلاقيات علوم الحياة الكاثوليك يحذّرون من تقنية كريسبر

أعلن باحثون في ولاية أوريغون الأميركية أنهم نجحوا في إحداث تعديل الجينات في جنين بشري للمرة الأولى في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار حفيظة علماء الأخلاق الكاثوليك محذّرين من أن مثل هذا الإجراء مرفوض أخلاقيًّا ودينياً لأسباب عديدة.


وكان فريقٌ من العلماء في جامعة أوريجون للصحة والعلوم قد استخدم هذا الأسبوع تقنيةً تُعرف باسم كريسبر لتحرير أجزاءَ من الجينوم البشري، وزرعِها في جنينٍ بشري. وقد استخدمت هذه التكنولوجيا، في إزالة العيوب الجينية في المرحلة الابتدائية من تكوّن الجنين، أي عندما يكون في مرحلة الخلية الأولى له، وقبل حدوث عملية انقسام الخلية وتكاثرِها. وتفتح هذه التقنيةُ آفاقًا جديدة في الطب الجيني بسبب قدرتها على تعديل الجينات بسرعةٍ وكفاءة، ومكافحةِ الأمراضِ السرطانية والمستعصية، إلا أنها تثير مخاوفَ العلماءِ من استنساخ الإنسان وولادة أطفالٍ بمواصفات معينة. ويمكن بواسطتِها اقتطاعَ الأجزاءِ غيرِ المرغوب فيها من الجينوم بصورة موجهة، واستبدالِها بامتداداتٍ جديدةٍ من الحمض النووي لتحل بدلا عنها.
مدير التربية في المركز الوطني الكاثوليكي لأخلاقيات علم الأحياء الأب تاديوس باكولزيل أعلن في بيان إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية رفضَ الكنيسة لتطبيق مثل هذه الدراسات ووصفَهَا بأنها تشبه إنشاءَ بشرٍ صغارٍ في مختبر واستعمالَهُم كأدواتٍ ووسائلَ لتحقيق أهدافٍ ونجاحات خاصة.
وتابع الأب تاديوس: إنهم يدمّرون قيمةَ البشرِ بشكل عميق في كلِّ اختبارٍ يقومون به حين يخلقون الأجنةَ ويجرّبونها في دراساتهم ثم يقتلونها، فضلاً عن أن نموَّ مثلِ هذه الأجنةِ المعدّلةِ جينياً في المستقبل ستكون له آثارُهُ السلبية أو تُوَجهُ الدراسات نحو أهدافٍ محضٍ دنيويةٍ لا تحترم قدسيةَ الحياة. 
الجدير بالذكر أن جون ديكاميلو، وهو عالمُ أخلاقيات في المركز الوطني الكاثوليكي لأخلاقيات البيولوجيا، كان قد حذّر في شباط الماضي من انتشار تكنولوجيا كريسبر على نطاق أوسع، والأخلاق المحيطة بهذه التقنية. واكد انه على الرغم من كل شيء فعلى الكاثوليك ان يكونوا على دراية بالمخاطر المحيطةِ بهذه التكنولوجيا بشكل عام قبل الموافقة عليها.