الأرجنتين تكرّم البابا فرنسيس بأكبر جداريّة في العالم تكشف عنها غدًا
وفي التّفاصيل، سيترأّس الاحتفال رئيس أساقفة لا بلاتا المطران غوستافو كارارا، الّذي سيُبارك الصّورة، بحضور رئيس البلديّة ووفد واسع يمثّل جميع طبقات النّسيج الثّقافيّ والمؤسّساتيّ للمدينة.
وبحسب "زينيت"، إنّ هذا الحدث سيكون "أكثر من مجرّد كشف عن جداريّة: إنّه عمل من أعمال الذّاكرة الجماعيّة والامتنان للمدينة"، وقد أبدعها مارتن رون الّذي اشتهر بتقنيّته المفرطة في الواقعيّة، حيث حوّل جدران المدن حول العالم إلى بوّابات حيّة لسرد القصص.
وتمتدّ الجداريّة عموديًّا على واجهة مبنى قريب مِن كاتدرائيّة الأبرشيّة، تحمل ثقلًا عاطفيًّا خاصًّا. وهي تجسّد حمامة بيضاء، بجانِحَيها الممدودَين في الجوّ فيما تطير، بينما يمدّ البابا فرنسيس يده نحوها، مبتسمًا.
وأفادت "زينينت" أنّ "هذه البادرة فرنسيسكانيّة بامتياز- بسيطة، مبهجة، ومشبعة برمزيّة روحيّة هادئة. صُوّرت هذه اللّحظة لأوّل مرّة سنة 2013، في الأيّام الأولى من حبريّته، وأصبحت مذّاك الوقت رمزًا لرسالة البابا القاضية بالسّلام والانفتاح. في حين أنّ الفاتيكان موطنٌ لروائع عريقة، فإنّ هذه الجداريّة الشّامخة الّتي ترتفع من شوارع لا بلاتا، تخدم غَرَضًا مختلفًا: إنّها لا تتحدّث من جدران متحف أو كنيسة، بل من واقع مدينة حديثة– مدينة شكّلها الضّمير الاجتماعيّ والأسلوب الرّعويّ الّذي دافع عنه فرنسيس. بهذا المعنى، تُجسّد الحمامة والبابا معًا نداءً: تخطّي الانقسام، الانطلاق من الأرض، والمضيّ قدمًا بالرّجاء. بالنّسبة إلى لا بلاتا، تُعدّ هذه الجداريّة أكثر من مجرّد إنجاز فنّي. إنّها شهادة على المودّة لشخصيّة لم تكفّ، حتّى من قلب روما، عن التّحدّث بلهجة بوينس آيرس، ولا عن الدّفاع عن كرامة المنسيّين."