متفرّقات
29 تشرين الثاني 2024, 12:40

عقوبة الإعدام: "الوصول إلى العدالة يعني الوصول إلى الحياة"

تيلي لوميار/ نورسات
يعيش أكثر من نصف سكّان العالم في بلدان لا تزال عقوبة الإعدام فيها قائمة. يركّز مؤتمر دوليّ نظّمته جماعة سانت إيجيديو ومقرّها روما، على الكفاح من أجل إلغاء عمليّات الإعدام التي تجيزها الدولة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

يعيش أكثر من نصف سكّان العالم في بلدان لا تزال عقوبة الإعدام فيها قائمة، بما في ذلك إيران والولايات المتّحدة والصين والمملكة العربيّة السعوديّة.

في الولايات المتّحدة، الضغط كبير للعفو عن أكثر من 2,100 أميركيّ ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام قبل 6 يناير/كانون الثاني. يدعو النشطاء الرئيس جو بايدن إلى استخدام "سلطات العفو الرئاسيّ" للعفو عن 44 سجينًا فيدراليًّا محكومًا عليهم بالإعدام معرّضين لخطر تنفيذ الحكم عندما يؤدّي دونالد ترامب اليمين الدستوريّة لأنّ أحد الوعود التي قطعها الرئيس المنتخب هو أنّه سيعدم الأشخاص المتبقّين المحكوم عليهم بالإعدام الفيدراليّ.

عقدت جماعة سانت إيجيديو في روما الدورة ال14 لمؤتمر وزراء العدل الدوليّ في 28 نوفمبر/تشرين الثاني لمناقشة قضيّة عقوبة الإعدام في العالم. منذ عام 2005، جمع هذا الاجتماع وزراء ونشطاء ومنظّمات من حول العالم "لخلق مساحة للحوار والنقاش بين مختلف أنظمة ممارسة العدالة وتعزيز عمليّات وقف عقوبة الإعدام وإلغائها".

ذكرت منظّمة العفو الدوليّ، أنْ لا تزال، على الأرض، 55 دولة تطبّق عقوبة الإعدام، وكما يقول ويتني يانغ، أحد قادة الحقوق المدنيّة الأميركيّة والمناهض لعقوبة الإعدام في مقابة مع "فاتيكان نيوز"، لن يتمّ إلغاء هذه العقوبة ما لم ينخرط الجميع (في المطالبة بالأمر). "يتطلّب الأمر من القاعدة الشعبيّة، والناس العاديّين، الاتّصال بممثّليهم وبحكومتهم لإخبارهم بإيمانهم بالحقّ في الحياة".

مع بزوغ فجر الديمقراطيّة في جنوب إفريقيا في عام 1994، ألغت البلاد عقوبة الإعدام بعد عام واحد لأنّ "الوصول إلى العدالة كان يتعلّق بالوصول إلى الحياة"، كما تقول ثيمبي نكاديمنغ، وزيرة العدل الجديدة في البلاد التي، لها دور فعّال في مساعدة "الدول الإفريقيّة الأخرى على أن تحذو حذوها" في إلغاء عقوبة الإعدام.

في حديثها إلى فاتيكان نيوز في الاجتماع في روما، أعربت وزيرة العدل عن أملها في أن تسير الدول الأخرى في حماية "كرامة حتّى الجاني..." لأنّها تحذّر من استحالة استعادة حياةٍ ما "بعد فقدانها".

تؤمن نكاديمنغ أنْ من الضروريّ الابتعاد عن فكرة أنّ عقوبة الجريمة هي الإعدام. بدلًا من ذلك، كما تقول، يجب أن تكون العقوبة "تبْني المجتمع"، ولكي تتحقّق العدالة الحقيقيّة، يجب أن يظلّ الجاني قادرًا على الانضمام إلى المجتمع بعد إعادة التأهيل.