عرس مريمي وطني يوم الأحد أملا بالمصالحة وإنهاء الفساد

هذا القداس يُتَوِّج مسيرة مناطق الأطراف التي امتدّت طوال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر المريمي والتي انطلقت من منطقة أرز الرب – بشري. كما تختتم المسيرة الثلاثية للتكريس المريمي التي امتدّت طوال الأيام العشرة الأولى من شهر يسوع الفادي والتي انطلقت من المزارات سيدة المنطرة مغدوشة، سيدة زحلة والبقاع، وأم المراحم مزيارة في الوقت عينه، لتنتهي بقداس تجديد التكريس في حريصا.

هذا الحدث الذي وإن كان يحمل طابعًا وطنيًا كونه يجمع المسيحيين والمسلمين حول مريم يتسّم أيضًا بالطابع الروحي والدعوة الى التوبة والمغفرة من أجل قيامة لبنان والشرق. فلثلاث سنوات خلت وفي السادس عشر من حزيران اعتبر البطريرك الراعي أنّ تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر هو التزامٌ من اللبنانيين جميعًا بحمايته كأرض مقدسة، وبالمصالحة الوطنية التي تبدأ بين السياسيين. ولفت حينها إلى أنّهم بخلافهم المتمادي يشوّهون وجه لبنان وميثاق العيش معًا ووجه لبنان التنوع والديمقراطية، ولبنان القيمة الحضارية، ولبنان الحريات العامة وحقوق الانسان.

واليوم توجَّه الدعوة إلى اللبنانيين سياسيين ومواطنين بأنّ تكريم الأمّة لمريم، يُلزِم الجميع بتكريس الذات لله بالابتعاد عن الفساد والتمسك بالقيم، وبالسعي الى السلام والمصالحة والحوار.