عدد القتلى في غزّة تجاوز 45,000 شخص مع اقتراب المجاعة في الشمال
أفادت وكالة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا) بأنْ في ليل 16 كانون الأوّل/ديسمبر، لقي 13 شخصًا حتفهم وأصيب 48 آخرون في غارة جويّة ضربت من دون سابق إنذار. وكان عددٌ من الأطفال من بين الضحايا. أدانت الوكالات الإنسانيّة الغارات الجويّة المميتة الأخيرة في قطاع غزّة الذي مزّقته الحرب، بما في ذلك على مدرسة تابعة للأمم المتّحدة تحوّلت إلى ملجأ. وتشير تقارير الأمم المتّحدة إلى أنّ بعض الضحايا نزحوا قسرًا سبع مرّات أو ثماني، وانتهى بهم المطاف في مدرسة الأونروا التي تعرّضت للقصف، مضيفة أنّ الوضع "يبدو ميؤوسًا منه للغاية".
جاءت أعمال العنف الأخيرة في الوقت الذي ذكرت فيه كاثرين راسل، رئيسة منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة، المديرة التنفيذيّة لليونيسف، أنّ أكثر من 14,500 شخص من الشريحة الفتيّة قتلوا في غزّة ويعتقد أنّ آلافًا عدّة آخرين دفنوا تحت الأنقاض. كما دقّت المسؤولة ناقوس الخطر بشأن المجاعة التي "لا تزال تلوح في الأفق في الشمال "بينما لا يزال وصول المساعدات الإنسانيّة مقيّدًا بشدّة".
صرحّت كاثرين راسل على وسائل التواصل الاجتماعيّ أنّ "الأطفال جميعهم البالغ عددهم 1.1 مليون تقريبا في حاجة ماسّة إلى الحماية ودعم الصحّة العقليّة..."
وقال جوناثان دومونت، رئيس الاتّصالات الطارئة في برنامج الأغذية العالميّ، إنّ "المدنيّين في حاجة ماسّة إلى المساعدات المنقِذة للحياة وهناك خطر متزايد من انتشار المجاعة". ووصف مستوى الدمار في عموم أنحاء قطاع غزّة بأنّه "مذهل للغاية"، قائلًا إنّ العديد من الأشخاص نزحوا مرّات عدّة. وأضاف أنّ العائلات تعيش إمّا في الخيام أو تحت أنقاض المباني المنهارة، من دون الحصول على الكهرباء أو المياه الجارية.
حذّر دومون من أنْ "لا توجد كهرباء أو مياه جارية أو صرف صحّيّ. فقَدَ الجميع تقريبًا منازلهم...الناس يائسون حقًّا. يمكنك رؤية ذلك في وجوههم، في عيونهم. لمنع المجاعة، نحتاج إلى إيجاد طريقة للحصول على تدفّق ثابت للطعام".
وخلُص إلى أنْ، في غياب وقف إطلاق النار، لا بدّ من بذل كلّ جهد ممكن "لإيجاد طريقة لإدخال الغذاء كلّه الموجود لدينا خارج غزّة".