لبنان
18 شباط 2025, 13:10

عبد السّاتر: نتعلّم من القدّيس مارون أن يكون الرّبّ يسوع محور حياتنا

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر القدّاس الإلهيّ في رعيّة مار مارون في عبيه، بمناسبة عيد شفيعها.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى عبد السّاتر عظة أبرز ما جاء فيها بحسب إعلام الأبرشيّة: "نتعلّم من القدّيس مارون أن يكون الرّبّ يسوع محور حياتنا والكنز الذي من أجله نبيع كلّ شيء ونتخلّى عن كلّ شيء لنربحه، لأنه المخلّص الوحيد للإنسان من الموت الأبديّ، ولأنّه المحبّة والغفران والفرح الحقيقيّ، ولأنّه "الله معنا" الحاضر معنا في كلّ مراحل حياتنا ويحمل عنّا ويسير بنا نحو قلب الله الآب. نتعلّم من القدّيس مارون أن نكتفي بالأساسيّ من الممتلكات والغذاء لنعطي المحتاج وبذلك نسير عكس تيّار هذا العالم الذي يغذّي ثقافة التّكديس. نتعلّم من قدّيسنا أيضًا أن نثبت حيث نحن، في بلدنا ومنطقتنا وبلدتنا، على الرّغم من الصّعوبات والضّيقات والعواصف. يعلّمنا مار مارون أن نصلّي وأن لا نملّ من الصّلاة التي هي حضور أمام الله الآب والابن والرّوح القدس، والتي هي إصغاء وتذويب للجليد الذي في قلوبنا. الصّلاة هي فعل محبّة تجاه الآخرين، ولاسيّما المرضى والمتألّمين واليائسين والضالّين".

وكانت كلمة للأب مارك خبية قال فيها: "بإسم أبناء رعيّة مار مارون عبيه وبإسمي أنا، نشكركم يا صاحب السّيادة على تلبيتكم دعوتنا للاحتفال بالذّبيحة الإلهيّة في عيد شفيع رعيّتنا. حضوركم هو بركة كبيرة لهذه الرّعيّة وهذه البلدة والبلدات المجاورة، وهو علامة من علامات محبّة الله لشعبه، وهو حضور الرّاعي القريب من الخراف الذي يعطيها الأمان والسّلام. حضوركم سيّدنا يؤكّد أنّ الكنيسة بالقرب من شعبها وأوجاعه وهواجسه. كما نشكر المتقدّم بين الكهنة الخوري بيار الشّمالي والخوري جريس أبي خليل والسّادة النّواب وممثّليهم والمخاتير والشّخصيّات العسكريّة والاجتماعيّة التي شاركتنا هذا الاحتفال وكلّ من ساهم في إنجاحه من أعضاء لجنة الوقف الجديدة وأبناء الرّعيّة".