عبد السّاتر: لا شيء يعطينا الرّجاء والسّلام في وسط الشّدائد إلّا يسوع المسيح أوّلاً ومحبّة بعضنا لبعض
وكان لعبد السّاتر عظة بعد الإنجيل المقدّس، تأمّل خلالها بسيرة مار أنطونيوس البادوانيّ الّذي "كان إنسانًا عاديًّا اختبر حبّ الله له ففتح قلبه لهذا الحبّ الكبير حتّى عاش بكلّيّته لله وما كان يتكلّم سوى عنه. بالأكثر، فتح مار أنطونيوس البادوانيّ قلبه للنّاس ليتعرّفوا على محبّة الله لهم من خلال تعامله معهم. كان مغرومًا بيسوع المسيح وتبعه من دون حسابات ومن دون أن ينظر إلى الوراء ومن دون أن يهتمّ بهموم الدّنيا كما أفراحها."
ودعا عبد السّاتر المؤمنين الّذين يختبرون يوميًّا حبّ الله لهم، الاقتداء بالقدّيس أنطونيوس البادوانيّ، "واثقين في حبّ مع الله ولله".
وتابع قائلاً: "لماذا نقضي حياتنا ونحن نحلم بالصّعود إلى السّماء بعد الموت، ولا نعيش الملكوت منذ الآن على هذه الأرض مع يسوع ومع إخوتنا وأخواتنا؟ فالآن هو الوقت الّذي نأخذ فيه القرار أن نفتح قلبنا للرّبّ من دون تردّد، فيشكّل كلّ يوم نعيش فيه خطوة إلى الأمام نحو الملكوت."
وحيّا أبناء الكحّالة على تعاضدهم خلال الوجع والحزن اللّذين أصابا غالبيّة بيوتها، مذكّرًا الجميع بأنّ "لا أحد ولا شيء يعطينا الرّجاء والسّلام في وسط الشّدائد إلّا يسوع المسيح أوّلاً ومحبّة بعضنا لبعض"، داعيًا إلى الصّلاة "على نيّة كلّ من انتقلوا من بيننا، وعلى نيّة من يتألّمون على غياب من يحبّونهم، وعلى نيّة أن تبقى الكحّالة مليئة بالقلوب الكبيرة فتكون شاهدة على حضور الرّبّ يسوع المحبّة والقائم من الموت".