عبد السّاتر: كنيستنا بحاجة إلى شبّان وشابّات يكرّسون حياتهم لخدمة الرّبّ والقريب
بهذه الكلمات، توجّه راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر إلى الآباء والأمّهات، في قدّاس عيد مار الياس الّذي احتفل به في كنيسة مار الياس- جسر الباشا، وتخلّله تكريس أعضاء أخويّتيّ فرسان وطلائع العذراء، وتجديد وعد أعضاء أخويّة الحبل بها بلا دنس.
وقد عاون عبد السّاتر في القدّاس خادم الرّعيّة الخوري هادي عبّود والخوري بول المسنّ، بمشاركة المرشد المركزيّ لأخويّات فرسان العذراء في لبنان الخوري طوني كرم والمرشد الإقليميّ لأخويّات طلائع العذراء في المتن السّاحلي الخوري إيلي حدشيتي والخوري طوني الياس، وبحضور عدد من الرّاهبات وفعاليّات وحشد من أبناء الرّعيّة.
وفي عظته قال عبد السّاتر أيضًا: "نحن كمسيحيّين ومسيحيّات حياتنا من يسوع المسيح ونحن نتبعه لأنّه مخلّصنا الّذي يحبّنا وحرّرنا من الموت الأبديّ بتجسّده وموته على الصّليب وقيامته. لذا، لا يجب أن نقع كمؤمنين في تجربة أن نعتقد أنّ الله مجبرٌ على الاستجابة لطلباتنا، بل نحن مدعوّون إلى أن نستمرّ في الصّلاة مع تسليم ذات لله المحبّة الّذي يعرف أين يكمن خيرنا الحقيقيّ.
والتّجربة الثّانية هي أن نعتقد أنّ قربنا من الله يسمح لنا أن ندين الآخر الّذي ليس مثلنا أو الّذي أساء إلينا وأن نعتبره منبوذًا. نحن مدعوّون دومًا، كمسيحيّين ومسيحيّات صالحين وحقيقيّين، إلى أن نقبل الآخر ونصلّي من أجل خلاصه من دون أن ندينه طالبين الرّحمة من الرّبّ لنا وله.
لنصلِّ على نيّة أعضاء الأخويّات الثّلاث كلّ يوم ليجعل الله منهم أشخاصًا قدّيسين."
وكانت كلمة للخوري هادي عبّود قال فيها: "بإسم كلّ الحاضرين أشكرك يا صاحب السّيادة على حضورك بيننا وعلى اهتمامك الدّائم برعيّتنا وسؤالك عن نشاطاتها وأمورها، وعلى كلامك المعزّي والمشجّع والموجّه لما فيه خير الإنسان ونموّه الرّوحيّ. كما أشكر كلّ الأشخاص الّذين تعبوا وحضّروا للاحتفال بعيد شفيع الرّعيّة، واسمحوا لي في هذه المناسبة أن أشكر بشكل خاصّ الشّدياق شربل بو مشرق والآنسة ريتا خوند اللّذين بفضلهما تمّ تأسيس أخويّتي الفرسان والطّلائع في الرّعيّة."
إختتم القدّاس بزيّاح أيقونة مار الياس، والتقى المطران عبد السّاتر بعده أبناء الرّعيّة وبناتها في صالون الكنيسة.