عبد السّاتر في عيد رفقا: صلّي لأجلنا لنقبل آلامنا
خلال القدّاس، كانت للمطران عبد السّاتر عظة أضاء فيها على مزايا القدّيسة رفقا فقال:
"القدّيسة رفقا مميّزة عن باقي القدّيسين والقدّيسات، لأنّ عيشها للألم كان مليئًا بالحبّ للرّبّ يسوع.
أصعب شيء بالنّسبة إلى إيماننا المسيحيّ هو الألم الّذي لا معنى له وألم البريء، لدرجة أنّنا أحيانًا نشكّك بمحبّة الله لنا حين يطرق الوجع بابنا أو باب أحد من أحبّائنا. القدّيسة رفقا لم تسأل عن سبب الألم الّذي أصابها، بل عاشته ولم تفارق عبارة "الله يحبّني" شفتيها.
لم تحمل القدّيسة رفقا الألم فقط بل شكرت الله عليه، واعتبرته هديّة تستطيع من خلالها أن تشارك يسوع آلامه الكبيرة. قداستها مبنيّة على عدم شكّها بمحبّة الرّبّ لها على الرّغم من الوجع الرّهيب."
ودعا عبد السّاتر بالتّالي إلى الطّلب من القدّيسة رفقا "أن تصلّي لأجلنا لنقبل آلامنا بكثير من الإيمان والرّجاء والمحبّة، وبكثير من التّسليم لله ولمشيئته، وبكثير من الثّقة بأنّ ما نعيشه إنّما هو مع الرّبّ."
وتابع: "أنتم في هذه الرّعيّة مميّزون لأنّكم تعتبرون الكنيسة بيتكم على الرّغم من أنّ البناء لم ينتهِ بعد. وأنتم مميّزون أيضًا لأنّ فرح يسوع المسيح ظاهر على وجوهكم وفي خدمتكم الكنسيّة وفي تعاملكم مع بعضكم البعض، على الرّغم من الظّروف الصّعبة والمرّة الّتي نعيشها في البلد. أنتم تدركون، كما القدّيسة رفقا، أنّ يسوع هو مخلّص العالم والمنتصر على الموت والألم."