لبنان
13 كانون الأول 2021, 12:50

عبد السّاتر احتفل بقدّاس الإرسال لراعويّة المرأة، وهذه وصيّته!

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بقدّاس الإرسال لراعويّة المرأة في الأبرشيّة في كنيسة مار يوسف- الحكمة، عاونه فيه المونسنيور اغناطيوس الأسمر والخوري نعمة الله مكرزل، بحضور أعضاء الرّاعويّة وعدد من أبناء الرّعيّة.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى عبد السّاتر عظة قال فيها:"يخبرنا التّقليد أنّ مار يوسف النّجار كان إنسانًا يتمتّع بمهارات وكان ضليعًا بالكتاب المقدّس. وكان يتكلّم عن الله وعن تاريخ الخلاص الّذي مرّ به الشّعب العبرانيّ في مختلف المراحل. وكان بحسب إنجيل متّى إنسانًا بارًّا وتقيًّا يتمّم الشّريعة ويتحمّل مسؤوليّاته. ولكنّ برارة مار يوسف لم تظهر في أقواله ومهاراته، بل في موقفه حين أتاه الإلهام من الله وأخذ العذراء إلى بيته من دون أيّ جدل أو تردّد.

وأنا في هذا المساء، أتيت لأطلب منكنّ أن تكنّ شهودًا بمواقفكنّ في حياتكنّ اليوميّة في كلّ مكان، عبر وقوفكنّ الى جانب الحياة والعائلة والضّعفاء وصغار هذا العالم، ووقوفكنّ ضدّ الظّلم والفساد.

كنَّ شهودًا حقيقيّين عبر منع الكلام المسيء والجارح بحقّ الآخر في الجماعة الّتي تنتمين إليها، أو عبر الوقوف في وجه السّعي خلف المال والرّبح السّريع على حساب الآخرين ومعيشتهم، أو عبر رفض قبول أيّ رشوة أو هديّة في وظيفتكنّ أو خدمتكنّ العامّة، ولو كان هذا الرّفض سيؤثّر على مستوى معيشتكنّ ومعيشة عائلاتكنّ."

وأنهى عبد السّاتر مشيرًا إلى أنّه "في بلدنا الكلام كثير والفعل قليل وهذا ما أنهكنا، لذا ربّنا يحتاج إلى كلّ واحدة منكنّ لتكنّ بالفعل والمواقف شهودًا للحياة وللمسيح المخلّص المنتصر على كلّ شرّ."