عانت من القزامة وهي اليوم على درب القداسة
نعم هي دعوى جديدة بين الدّعاوى المختلف المقدّمة إلى مجمع دعاوى القدّيسين، وصاحبتها، بحسب "زينيت"، "رسولة حقيقيّة لإنجيل المعاناة، والّتي أيّدها البابا لاون الرّابع عشر".
حالة بارتولاتشيلي الجسديّة أقعدتها على كرسيّ مدولب طوال حياتها، تمامًا مثل أختها الكبرى. وبحسب "زينيت"، "لم تذهب إلى المدرسة: علّمها والداها القراءة والكتابة، وذهبت إلى كنيسة الرّعيّة، حيث التحقت بالعمل الكاثوليكيّ. ساعدت شقيقها في دراسته، مع أختها، من خلال التّطريز.
سنة 1956، التقت بالطّوباويّ لويجي نوفاريزي، الّذي أسّس جمعيّة عمّال الصّليب الصّامتين، والّتي انضمّت إليها. شاركت في الرّياضات الرّوحيّة، وقدّرت المعاناة الرّوحيّة والجسديّة والخارقة للطّبيعة كمساهمة من المرضى في الخير العامّ. كانت تتبرّع شهريًّا بمعاشها التّقاعديّ الصّغير الخاصّ بالإعاقة لـ"مركز متطوّعي المعاناة".
كانت تتمتّع بحياة روحيّة عميقة، تغذّيها بالقربان المقدّس كلّ يوم، والسّجود، وصلوات اللّيتورجيا على مدار السّاعات، مع الإشارة إلى أنّه سُمح لها بكنيسة صغيرة في منزلها للصّلاة الشّخصيّة. اشتهرت بحبّها الكبير للآخرين وعلاقتها الوثيقة بالعذراء مريم، وقد قامت بعدّة رحلات حجّ إلى لورد. في 8 كانون الأوّل/ ديسمبر 1964، كرّست نفسها لجمعيّة عمّال الصّليب الصّامتين، فيما عاشت في منزلها لأنّها لم تتمكّن من الانضمام إلى الجماعة، وهو ما نُصحت به حتّى لا تترك أختها وحدها. كانت كريمة مع كلّ مَن يحتاج إلى مساعدة مادّيّة، وخاصّة روحيّة، إذ استمعت بصبر وتعاطف إلى مَن زاروها وطلبوا النّصيحة. توفّيت في 27 تمّوز/ يوليو 1993."