عادةٌ يوميّة مضرّة بالصحّة النفسيّة والجسديّة معًا
مرض السكّري من الأمراض المزمنة التي تصيب الجسم نتيجة اختلال قدرته على ضبط مستويات السكّر في الدم، وهناك الكثير من العوامل اليوميّة والحياتيّة والغذائيّة التي تتدخّل في قدرة الجسم على التعامل مع السكّر، إمّا لتحصينه ضدّ مرض السكّري، أو لزيادة فرص الإصابة به.
أهمّ العادات اليوميّة التي تعزّز فرص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكّري، هي السهر الشديد، والمتكرّر، واتّخاذه عادة كما يفعل البعض، فاتّباع هذه العادة يتسبّب باضطراب الهرمونات واختلالها الذي يحدث نتيجة عدم حصول الجسم على ما يكفي من ساعات النوم الجيّد، وليس فقط النوم لساعات كافية، بل كذلك النوم في خلال ساعات الليل بشكل كاف لضبط أجهزة الجسم ووظائفها.
وما يحدث في الجسم في أثناء ساعات السهر والأرق الشديد، يُخلّ بنظام الجسم وبالهرمونات، ما يساعد على خلل مستويات السكّر في الدم، ويجعل الشخص يعاني من زيادة البنكرياس لكميّة الأنسولين التي يفرزها لتلافي هذه المشاكل. هذا يخلّ بالنظام الجسمانيّ والهرمونيّ ككلّ، ويزيد معها إنتاج هرمون التوتّر أيضًا، ما يؤول في النهاية إلى اضطراب شديد في منظومة الجسم ويرفع فرص الإصابة بالسكّر.
ومع اضطراب الهرمونات والسهر طوال الليل، تزداد الشهيّة للأطعمة الدسمة والسكريّات، وهذا، بطبيعة الحال، يضرّ بمستويات السكّر.
كذلك السهر والأرق وقلّة النوم بشكل عامّ، عادات تؤثر على الحالة النفسيّة والحالة المزاجيّة للشخص، ما يوصل تدريجيًّا إلى ارتفاع فرص الإصابة بمشكلات القلق المرضيّ، والاكتئاب، واضطرابات النوم الحادّة التي تظهر في النوم في ساعات النهار على سبيل المثال، فالنوم في النهار نتيجة حتميّة للسهر.