عائلة باولو دالوليو تقول إن هذا الكاهن المختطف في سورية كان رجل حوار وسلام
وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع شقيقة الكاهن المختطف السيدة إيماكولاتا دالوليو التي عبّرت عن مشاعر الحزن والقلق التي ما تزال تعيشها أسرته، مشيرة إلى أن الصمت التام ما يزال يكتنف هذه القضية وذلك على الرغم من الأنباء والشائعات الكثيرة التي توالت خلال الأعوام الأربعة المنصرمة. وقالت إن هذا الصمت يحث العائلة على المطالبة بمعرفة الحقيقة وهي الدرب الوحيدة المؤدية إلى تحقيق العدالة وتخطي هذه المرحلة الصعبة مع أن الصمت ـ تابعت تقول ـ يحمل في طياته بعض الأمل على الرغم من كل المخاطر الموجودة.
وكانت عائلة دالوليو قد نظمت مساء التاسع والعشرين من الجاري قداسا في رعية القديس يوسف بحي نومينتانا بروما ورُفعت خلال الاحتفال الديني الصلوات على نية باولو دالوليو وعلى نية جميع الأشخاص المختطفين في سورية والذين يشاركونه مصيره. وقالت بهذا الصدد السيدة إيماكولاتا دالوليو إن الهدف من هذا القداس يتمثل في تسليط الضوء على السياق السوري أيضا وعلى ضرورة أن يعود السلام في القريب العاجل إلى سورية والعراق. واعتبرت أن هذا السلام ممكن على الرغم من الأخطاء المرتكبة شرط أن نعرف كي ننظر أبعد من الواقع ونسير على خطى الكاهن باولو الذي أوكل نفسه بالكامل إلى الله.
وتابعت السيدة إيماكولاتا حديثها لإذاعتنا متحدثة عن فضائل باولو دالوليو وقالت إن شقيقها كان يتمتع بمواهب خاصة وكان قادرا على الدخول في علاقة مع الآخر، والتواصل مع أعماق الإنسان. ولفتت إلى أن باولو تمكن أيضا من إقامة علاقات هامة جدا مع المسلمين في سورية التي خدم فيها طيلة ثلاثين عاما، مشيرة في هذا السياق إلى كلمات ومشاعر التضامن التي حصلت عليها عائلة الكاهن المختطف من قبل أشخاص عرفوه وترك أثرا في حياتهم. ولم تخلُ كلمة شقيقة باولو دالوليو من الإشارة إلى النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس لسنتين خلتا من أجل إطلاق سراح الكاهن المختطف مشيرة إلى أن مبادرة البابا ومبادرات الأشخاص الآخرين تُظهر أن باولو لم يقف بمفرده في وجه الحرب وهي أيضا تعبير عن نتائج بذور الحوار التي زرعها.