طيلسان الأساقفة
القديسة أغنيس كانت فتاة كرّست عذريتها لله في القرن الرابع ميلادي. وعندما كان يلاحقها الرجال لجمالها الفائق كانت ترفضهم مما أثار غضبهم فشكوها إلى السلطات الرومانية التي اضطهدتها بسبب إيمانها المسيحي، واستشهدت بحدّ السيف بعد أن رفضت أن تتخلى عن عذريتها بعمر الثالثة عشرة. ثم دفنت في البازيليك الذي يحمل اسمها في فيا نومانتانا في روما.
نعود إلى الحملين اللذين سيُقصُّ صوفُهما في الصيف المقبل لاستعماله في حياكة الطيلسان pallium المؤلف من شال أبيض عليه ستةُ صلبانٍ يلبُسه الأساقفُة فوق ردائهم تعبيراً عن اتحادهم بالبابا وبسلطته الرسولية. وسيقوم رهبان الترابيست التابعين لدير الينابيع الثلاثة بتربية هذين الحملين إلى أن يحين قصُ صوفهما، فتعمل راهبات سانت سيسيل على حياكة طيلسانات لتوضع بعدها في جرة في قبر القديس بطرس بانتظار حلول عيد القديسين بطرس وبولس في التاسع والعشرين من حزيران، فيتمُ تقديمُهُا إلى الأساقفة الجدد الذين يتمّ تعيينهم في التاريخ عينه.