الفاتيكان
18 تشرين الثاني 2021, 13:30

طريقتان فقط لتحقيق العدالة والسّلام بحسب البابا فرنسيس، ما هما؟

تيلي لوميار/ نورسات
بعد تحيّته وشكره للدّائرة الفاتيكانيّة لخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة، بشخص عميدها الكادرينال بيتر توركسون ومعاونيه، على عقد اللّقاء العالميّ للجان العدالة والسّلام التّابعة لمختلف المجالس الأسقفيّة- افتراضيًّا- حول موضوع "لجان العدالة والسّلام في خدمة النّموّ البشريّ المتكامل في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد. التّحدّيات الحاليّة وآفاق المستقبل في ضوء الرّسالتين العامّتين كن مسبّحًا وFratelli Tutti"، من أجل تقاسم الخبرات وتقييم المقترحات خلال هذه الأزمة الصّحّيّة في ضوء الرّسالتين العامّتين، كتب البابا فرنسيس في رسالة وجّهها إلى المشاركين، بحسب "فاتيكان نيوز"، موجّهًا "فكره نحو البابا القدّيس بولس السّادس، الّذي وبعد انتهاء أعمال المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ الثّاني قام بإنشاء "اللّجنة الحبريّة للعدالة والسّلام""، ونحو "البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني الّذي قام بإصلاح المجلس البابويّ للعدالة والسّلام. وفي رسالته العامّة "ترقّي الشّعوب" لعام 1967، الّتي ما تزال آنيّة جدًّا، كتب البابا مونتيني أنّ السّلام هو الاسم الجديد للتّنمية البشريّة المتكاملة"، مشيرًا إلى أنّه من هذا المنطلق، "من بين المهام الّتي أُسندت إلى الدّائرة الفاتيكانيّة لخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة هي العمل من أجل العدالة والسّلام، كما جاء في نظامها الدّاخليّ".

ثمّ عبّر البابا عن ثقته بأنّ "البابوين القدّيسين بولس السّادس ويوحنّا بولس الثّاني ما يزالان يرافقان عمل لجان العدالة والسّلام التّابعة لمختلف المجالس الأسقفيّة حول العالم"، وقال: "إنّ هذه اللّجان تلعب دورًا لا غنى عنه، في إطار الرّعويّة الاجتماعيّة للكنائس المحلّيّة. فمن واجب هذه اللّجان أن تنشر وتعمّم العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة الكاثوليكيّة، وأن تعمل على حماية كرامة الكائن البشريّ وحقوقه، مع إيلاء اهتمام خاصّ بالفقراء والمهمّشين. وبهذه الطّريقة تساهم اللّجان الأسقفيّة في تنمية العدالة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والإيكولوجيّة وفي بناء السّلام."

وواصل البابا رسالته مشيرًا إلى الرّسالتين العامّتين المذكورتين، فكتب: "يمكن لهاتين الوثيقتين أن تشكّلا مصدر إلهام لنشاط اللّجان الأسقفيّة وفقًا للأوضاع المحلّيّة وضمن السّياقات القارّيّة والإقليميّة والوطنيّة". ولفت إلى أنّه في مختلف أنحاء العالم يمكن تحقيق التّنمية المتكاملة، وبالتّالي العدالة والسّلام، من خلال طريقتين فقط: الاهتمام بالبيت المشترك، ثمّ تعزيز الأخوّة والصّداقة الاجتماعيّة. وقال: "إنّ هذين النّهجين يستمدّان جذورهما من إنجيل المسيح، لكن باستطاعتنا أن نسير عليهما برفقة العديد من الرّجال والنّساء المنتمين إلى باقي الطّوائف المسيحيّة، ومختلف الأديان، أو حتّى أولئك الّذين ليس لديهم أيّ انتماء دينيّ."

كما وجّه البابا فرنسيس كلمة تشجيع إلى المشاركين من أجل متابعة نشاطاتهم برجاء وحزم وإبداع، حاثًّا إيّاهم على مواجهة المشاكل والأزمات الرّاهنة "بواسطة التّعاون مع مختلف البيئات الكنسّة والمدنيّة الملتزمة- على الأصعدة المحلّيّة والإقليميّة والدّوليّة- لصالح العدالة والسّلام."

وأنهى البابا رسالته موكلاً جميع المشاركين في اللّقاء وعائلاتهم ومعاونيهم إلى حماية القدّيسة مريم ملكة السّلام، ومنح الجميع فيض بركاته الرّسوليّة.