صلاة من أجل السلام في سوريا ومن أجل الآباء المطارنة المغيّبين وجميع المختطفين في كاتدرائية مار أفرام السرياني
ترأس رتبة الصلاة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني وحضرها أعضاء الوفد المرافق وبعض رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم، والأب الربان بطرس قسيس المعتمد البطريركي لأبرشية حلب وكهنة وشمامسة الأبرشية. كما حضرها رئيس جامعة حلب وأمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض أعضاء مجلس الشعب السوري، حشد غفير من الأخوة المؤمنين. وخدم الرتبة جوقة مار أفرام السرياني وكشاف الفوج الخامس.
وفي عظته تكلم البطريرك عن معنى السلام الحقيقي والفرح الذي يزرعه في قلوب المعذبين والمتألمين، ولذلك فإن الساعين للسلام يدعون أبناء لله. وركز قداسته على أن المحبة الحقيقية هي الطريق الوحيد للسلام الحقيقي. والرب يسوع دعانا حتى نحب بعضنا البعض على مثال المحبة التي أحبنا بها وبذل نفسه من أجلنا.
ثم أشعل الجميع شموع الرجاء والصلاة إلى الله حتى يحرر جميع المختطفين ويزرع أمنه وسلامه في أنحاء المعمورة قاطبة.
وفي نهاية الرتبة تلا الجميع هذه الصلاة:
"يا رب، قلت لتلاميذك: السلام استودعكم، سلامي اعطيكم.
هذا السلام ليس بسلام العالم.
لا يكون في النظام اذا كان النظام محطماً.
لا يكون في السكوت اذا كان السكوت صادراً عن القمع.
لا يكون في الاستسلام لأن الاستسلام غير لائق بالإنسان.
سلامك هو العدالة للجميع، سلامك هو الحق للجميع.
الحق الذي يحرر ويساعد على ارتفاع الشأن.
ولذلك، يا رب، لا تنظر إلى خطيئتنا.
الخطيئة التي تقسم وتحطم.
بل انظر إلى حسن إرادتنا
غيِّر قلوبنا وأنبت الحب فينا
فنؤمن بك، نؤمن بسلامك
لأنك وعدتنا بالسلام، فاعطنا إياه يا رب فنعطيه للعالم".