صلاة عن راحة نفس البطريرك صفير...

قبّل المذبح من داخل نعشه للمرّة الأخيرة، ودخل إلى حيث المقرّ الأبديّ.

هو من كان صفيرًا صارخًا بوجه الظّلم، فأنضج في كفّه تاريخ لبنان ناثرًا سلامًا ومحبة.

هو من كان رجل وطن ورجل كنيسة، وهو من على راحة نفسه، نرفع الصّلوات الصّادقة، لتستريح نفسه في فردوس الفرح الأبديّ.

فإفتح يا ربّ أبواب ملكوتك لاستقباله،  وكما حُمل نعشه على هذه الأرض الفانية يوم وداعه، لتُحمل روحه الطّاهرة على أجنحة الملائكة وليتربّع إلى جانب الأبرار والصّدّيقين.

يا ربّ، أرسل أمّك الحنون إليه لتروي نفسه العطشى إلى الخلاص بماء محيية، ولتجتمع روحه بأحبّاء له شقّوا طريق الأبديّة قبله.

إجعل يا ربّ البطريرك صفير يحرس لبنان من عليائه ويرمق إلى قضايا الكنيسة بنظرة حنونة وحامية.

ونسألك، أن تزرع فينا، على غرار البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الرّاحل، براعم الانتماء إلى الوطن، فنحافظ على الشّعب والأرض والمبادئ، وتُثمر في قلوبنا الانتماء إلى كنيستنا، فنمتلئ إيمانًا وخشوعًا يبعداننا عن الخطيئة ويقرّباننا من المحبّة، لنستحقّ الآخرة الصّالحة التي وعدتنا بها. آمين.