صحفيّ إريتريّ محتجز منذ فترة طويلة يفوز بجائزة حقوقيّة
في سبتمبر/أيلول 2001، احتجزت الحكومة الإريتريّة الصحفيّ والكاتب المسرحيّ داويت إسحاق لمطالبته بإصلاحات ديمقراطيّة. أسّس إسحاق، وهو مواطن سويديّ مزدوج الهويّة، صحيفة سيتيت، المنبر الإعلاميّ المستقلّ الأوّل والوحيد في إريتريا.
وبعد 23 عامًا، لا يزال إسحاق مسجونًا من دون توجيه اتّهام إليه أو محاكمة في أسمرة، عاصمة إريتريا. وقد صنّفته منظّمة حرّيّة الصحافة "مراسلون بلا حدود" هو وزملاؤه في سيتيت كأقدم الصحفيّين المحتجزين تعسفيًّا في العالم، ودعت هيئات مراقبة تابعة للأمم المتّحدة باستمرار إلى الإفراج الفوريّ عنهم.
في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، اختار معهد سويديّ لحقوق الإنسان إسحاق كمتلقٍّ لجائزة إديلستام، التي تكرّم الأفراد الذين يدافعون بقوّة عن المبادئ الديمقراطيّة.
"نحن نمنح جائزة دوليّة مرّتين في السنة، وهذا العام تمنح للسيّد داويت إسحاق لمساهماته البارزة وشجاعته الاستثنائيّة في الدفاع عن حرّيّة التعبير"، قالت كارولين إديلستام، رئيسة المؤسّسة، لفاتيكان نيوز في مقابلة.
تمنح مؤسّسة إديلستام التي تحمل الاسم عينه الجائزةَ في ذكرى هارالد إديلستام، وهو دبلوماسيّ سويديّ أعطى اللجوء السياسيّ لأميركيّين لاتينيّين فارّين من العنف المرتبط بالانقلاب في سبعينيّات القرن العشرين.
في بيان، طالبت لجنة التحكيم في المؤسّسة بالشفافيّة في قضيّة إسحاق (حتّى عام 2020، كان يخشى أن يكون إسحاق قد مات ولا يزال مكان وجوده مجهولا). كما حثّت اللجنة المجتمع الدوليّ على محاسبة السلطات الإريتريّة على التعذيب المنهجيّ والاختفاء القسريّ للسجناء السياسيّين.
ستتسلّم ابنة إسحاق، بيت لحم، الجائزة نيابة عنه في ستوكهولم في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.
يحكم الرئيس عيسى أفورقي إريتريا منذ عام 1993، ولم تجر انتخابات في البلاد منذ استقلالها.