دينيّة
21 تموز 2019, 13:00

شربل...

ماريلين صليبي
أن نستذكر مار شربل طوباويًّا مناسبة لاستذكار شربل الرّاهب، شربل الحبيس، شربل حبيب المسيح، شربل صاحب الأعاجيب، شربل الطّوباويّ الذي ارتفع إلى بيت الرّبّ قدّيسًا للبنان والعالم.

 

هو شربل الرّاهب، الذي ما انفكّ يضحّي ويصلّي ويلتزم بالتّعاليم الدّينيّة في ديره وعلى فراشه المتواضع.

شربل الحبيس، الذي تفرّغ للخلوة مع المسيح فرفض اللّقاء بأمّه رغم كلّ الألم الذي خنق قلبه.

شربل حبيب المسيح، الذي قدّم قلبه ذبيحة على مذبح الرّبّ مكرّسًا نفسه لمحبّة ابن الله الحيّ.

شربل صاحب الأعاجيب، الذي تخطّت آياته التي صنعها الرّبّ على يديه حدود لبنان فدخل الولايات المتّحدة وبلدان العالم أجمع آسرًا قلوب مسيحيّي العالم ومسلميه.

شربل الطّوباويّ، الذي تحتفل الكنيسة بذكراه اليوم والذي عند إعلانه طوباويًّا اقترب خطوة من القداسة آنذاك.

بطوباويّته رفع اسم لبنان إلى حيث المسيح وملائكته، إلى حيث السّلام الأبديّ.

بطوباويّته جعل من الرّهبنة سبيلًا للقاء الرّبّ بالقيام بأعمال الخير والصّلاح والصّدق.

وها هو اليوم مار شربل، قدّيس عنايا ولبنان، يتخطّى بقدسيّته وعظمته بلد الأرز ويلامس العالم بأكمله فيبيت عنوانًا للخشوع والرّجاء.

مار شربل، طبيب السّماء، يترك بصماته المباركة عند متضرّعيه، ليداوي كلّ جرح ويهدّئ كلّ ألم ويعزّز كلّ فرح.

وفي هذا اليوم المبارك، ليكن تذكار شربل مناسبة للسّير خلف الصّدق الرّوحيّ الذي نختبره بمحبّة المسيح ونعمه اللّامتناهية.