شربل ورفقا ونعمة الله والكبّوشي واسطفان.. في ضيافة تيريز
وصف الرّاعي هذا اللّقاء اللّبنانيّ-الفرنسيّ بين القدّيسين كنعمةٍ من الرّبّ تُظهر وحدة الكنيستين اللّبنانيّة والفرنسيّة والوحدة بين دولة لبنان ودولة فرنسا، بما تجمع البلدين من روابط تاريخيّة قديمة وحضارة مشتركة.
هذه الشراكة بين الكنيستين وهذا التّضامن بين الدّولتين والشّعبين يشكّلان واحدة من ورود القدّيسة تيريز، تنثرها الأخيرة بعطر يشبه عطور أرز لبنان ورياحينه وأزهاره.
اجتماع القداسة الذي ضمّ قدّيسي لبنان الخمسة والقدّيسة تيريز في دارها هو مجد للبنان وعطيّة من السّماء، يعكس حضور القدّيسين في أرضنا وعالمنا، من خلال علامات واضحة هدفها زرع الرّجاء والأمل في قلوبنا ورشّ بذور القداسة في أرضنا المشرقيّة ومحو الخوف من الحروب والمشاكل.
هو فرح اللّقاء، فرح القداسة، فرحٌ يرفرف فوق مذبحٍ ضمّ في آن ركعة الحرديني ونظرة رفقا المقدّسة وتقشّف شربل وصليب أبونا يعقوب وارتفاع اسطفان نعمة مع حبّ تيريز لقلب الطّفل يسوع، علّ يشعّ في مكان ما في هذا العالم، نورُ ستّة قدّيسين سبقونا إلى السّماء، يفيضون نعمهم اللّامتناهية على البشريّة جمعاء.
عقب هذا الاجتماع السّامي، تترتّب علينا مسؤوليّة استقبال نعم الله وهبات القدّيسين، على غرار القدّيسة تيريز، لتصبح قلوبنا كابيلا قداسة ومذابح شكر نكرّم فيها يسوع المسيح ونقبل مشيئته في حياتنا.