دينيّة
24 كانون الأول 2020, 08:00

شربل... هديّة الميلاد

ميريام الزيناتي
عشيّة عيد الميلاد استقبلت السّماء قدّيسًا جديدًا لتقدّم للأرض أجمل هديّة. ففي اللّيلة الّذي أرسل فيها الله ابنه الوحيد عطيّة للبشريّة، ارتفع شربل مخلوف إلى حضن السّماوات ليصبح العيد في ذكراه عيدين.

 

في مثل هذا اليوم مات شربل ليولد قدّيس جديد. صعد شربل إلى السّماء، فبات لنا وسيطًا، يصغي لمطالبنا ويرفعها إلى الله.

في هذه اللّيلة، يجلس شربل إلى جانب طفل المذود في السّماء مستذكرًا كلّ طفل مريض وكلّ طفل بحاجة إلى شفاعته.

في هذه اللّيلة، يجلس شربل إلى جانب الأمّ الفرحة بولادة ابنها، متذكّرًا كلّ امرأة لم تُرزق بطفل، وكل والدة تخاف على ولدها من الجوع والفقر والمرض.

في هذه اللّيلة، ينظر شربل إلى الأب المربّي القدّيس، ويغدق بخيراته على كلّ أب كان السّند لعائلته، ولكلّ عائلة فقدت سندها.

ينظر شربل اليوم إلى هذه العائلة المقدّسة من أعالي السّماوات، رافضًا أن يشيح بنظره عن أيّ عائلة مؤمنة تأتيه لطلب شفاعته ولنيل نعمة الشّفاء.

ليست صدفة إذًا أن يصبح شربل طبيب السّماء، هو الّذي ارتفع إليها ليلة ولادة المسيح الّذي تشبّه بأفقر الفقراء، لم يستطع إلّا أن يهبّ هو أيضًا لنجدة كلّ محتاج.

الليلة، ربحت الأرض هديّتين، الأولى ابن الله الّذي نزل عن عرشه ليعطيها الخلاص، والثّانية قدّيسًا ارتفع من دير متواضع إلى عرش السّماوات.