شبيبة أبرشيّة بيروت المارونيّة "أبطال الرّجاء"
اللّقاء الّذي باركه وحضره راعي الأبرشيّة المطران بولس عبد السّاتر، سجّل مشاركة شبابيّة من مختلف رعايا الأبرشيّة، ومن تلامذة مدارس الحكمة في الجديدة وبيروت وبرازيليا، والكشّافة، وشبيبة وطلائع العذراء، وليجيو ماريه، وكاريتاس لبنان، والحركة الرّسوليّة المريميّة، وجماعة بيت العناية الإلهيّة، ولجنة راعويّة الأطفال، إضافة إلى عدد من الرّاهبات.
اللّقاء تبارك بوجود ذخائر قدّيس الشّباب كارلو أكوتيس في القدّاس الإلهيّ الّذي ترأّسه عبد السّاتر بمشاركة لفيف من الكهنة، توجّه خلاله بعظة إلى الشّبيبة الحاضرة قائلًا بحسب إعلام الأبرشيّة: "أنتم مميّزون، والرّبّ يسوع دعا كلّ واحد وواحدة منكم دعوة خاصّة في هذه الحياة. فمن بينكم من أراد أو يريد التّكرّس في الكنيسة من خلال الخدمة الكهنوتيّة أو الحياة الرّهبانيّة، ومن بينكم من تخصّصوا أو ينوون التّخصّص في مجالات معيّنة يهتمّون من خلالها بالإنسان وبالدّفاع عن الحقّ ورفع الظّلم عن الآخرين، ومنكم من بدأ مشواره المهنيّ في التّربية أو الطّبّ أو الهندسة وغيرها. ومن بينكم أيضًا من اختار تكوين عائلة مسيحيّة والاعتناء بأولاده. إعلموا أنّ كلّ ما قرّرتم القيام به في حياتكم هو دعوة من يسوع المسيح، وأنّ كلّ تلك الدّعوات إذا لم يكن أساسها الرّبّ، سيطالها اليباس مع مرور الوقت وسيكون الفشل مصيرها.
الجلوس في حضرة الرّبّ يسوع وسجودنا أمام القربان المقدّس هما أمران ضروريّان في حياتنا، نحن المسيحيّين والمسيحيّات، حتّى لا يجفّ قلبنا ولا تيبس دعوتنا وتذبل".
ولفت عبد السّاتر إلى أنّ "القدّيس كارلو أكوتيس عرف كيف يجعل من يسوع المسيح محور حياته ومن الجلوس في حضرته والسّجود أمام القربان المقدّس جزءًا أساسيًّا في يوميّاته، وسط ضجيج هذا العالم والتّطوّر التّكنولوجيّ والرّقميّ، فصار قدّيسًا عظيمًا وشفيعًا للشّباب".
وأنهى عظته قائلًا: "أدعوكم، كما أدعو الكهنة والشّمامسة والشّدايقة والاكليريكيّين والرّاهبات، إلى تخصيص وقت كلّ يوم للجلوس مع الرّبّ يسوع أو السّجود أمام القربان المقدّس، لتعيشوا اختبار حضور الرّبّ في حياتكم فتفتحوا قلوبكم لتمتلئوا من محبّته لكم وتنطبعوا به. يسوع المسيح هو الأساس وهو الجذر لكلّ ما تقومون وستقومون به، فلا تذبل دعوتكم وتدركوا بعد فوات الأوان أنّ حياتكم مرّت بلا فائدة".
وبعد القدّاس الإلهيّ، شكر مرشد الرّاعويّة الخوري فرنسيس داود الخوري عبد السّاتر على رعايته الأبويّة لشبيبة الأبرشيّة، مقدّمًا له مع اللّجنة درعًا تذكاريّة. كما تمّ تكريم الأمناء العامّين السّابقين للرّاعويّة من كهنة وعلمانيّين.
وكان تخلّل اللّقاء سجود للقربان المقدّس، وكلمة مسجّلة للبطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي توجّه فيها إلى شبيبة الأبرشيّة بالقول: "أحيّيكم وأحيّي صمودكم، أنتم الّذين عشتم المآسي المتتالية منذ انفجار مرفأ بيروت وحتّى اليوم. أحيّيكم لأنّكم شبيبة الرّجاء ولأنّكم ثابتون في إيمانكم ومنطلقون نحو المحبّة، فالرّجاء هو الفضيلة الّتي تجمع بين الإيمان والمحبّة. لا تدعوا الأزمات تقلّل من عزيمتكم بل اجعلوا منها فرصة لتشتدّ عزيمتكم فتكونوا رجالًا ونساء حقيقيّين وثابتين. لا تخافوا، الله، سيّد الرّجاء، معنا ويدعونا إلى أن نعيش هذا الرّجاء كلّ يوم."
وتضمّن اللّقاء أيضًا موضوعًا طرحه السيّد طوني الهاشم حول "أبطال الرّجاء"، وكلمة للخوري فرنسيس داود وللأمين العامّ للرّاعويّة جوزيف بابادوبولس، وتراتيل تسبيحيّة، ومسرحيّة روحيّة، وفقرات ترفيهيّة.
