أميركا
28 أيلول 2018, 10:14

شارع على اسم القدّيس شربل في أوتاوا

يواصل البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي جولته الرّعويّة في كندا، فالتقى في أوتاوا رئيس مجلس النّوّاب الكنديّ جيف ريغن الّذي أعلن أنّه سيزور لبنان في الخامس من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، وسيبحث مع المسؤولين اللّبنانيّين موضوع النّازحين السّوريّين وتداعياته على لبنان.

 

البطريرك الرّاعي كرّر من أمام البرلمان الكنديّ ضرورة عودة النّازحين إلى بلادهم لأنّ لبنان لا يستطيع أن يتحمّل هذا العبء الكبير، وسأل: "ماذا ينفع أن نستقبل ملايين النّازحين وشعبنا يغادر الى العالم؟".

وكشف عن النّقاط الّتي تمّ تداولها خلال الحوار الّذي دار بينهما داخل البرلمان بعد جولة قاما بها وشملت المكتبة العامّة في البرلمان الكنديّ.

ومن أبرز ما تداولا به كان دور المسيحيّين في الشّرق، وقيمة لبنان ودوره المميّز بالنّسبة للمسيحيّين في الشّرق الأوسط كعلامة رجاء. كما تطرّقا إلى موضوع ضحايا الحروب المتمادية أكانوا مسلمين أو مسيحيّين، وتحدّثا عن مفاهيمها وأسبابها وأساليبها، معلّقين على الدّعم الدّوليّ للمنظّمات الإرهابيّة والتّكفيريّة والأصوليّة، والّذي لا يصبّ لصالح السّلام في العالم.

 

وأضاف الرّاعي بحسب "تيلي لوميار/ نورسات": "تكلّمنا خاصّة عن موضوع النّازحين السّوريّين في لبنان وضرورة عودتهم إلى بلدانهم وهذا حقّهم كمواطنين لكي يستعيدوا ثقافتهم وحضارتهم من جهة، ومن جهة ثانية لبنان لا يستطيع بعد الآن أن يتحمّل هذا العبء الكبير: مليون وسبعمئة ألف سوريّ، ونصف مليون فلسطينيّ" .

 

وأكّد البطريرك الرّاعي أنّ "لبنان لا يستطيع أن يتحمّل، لا اقتصاديًّا ولا سياسيًّا ولا أمنيًّا ولا ثقافيًّا ولا اجتماعيًّا، لذلك فإنّ مصلحة النّازحين أن يعودوا بكرامة إلى بيوتهم ووطنهم، واللّبنانيون أيضًا حقّهم أن يحافظوا على وطنهم".

 

بعدها توّجه البطريرك الرّاعي والوفد المرافق، لزيارة دير العناية للرّاهبات الأنطونيّات في أوتاوا، حيث أنشد له الطّلّاب أغاني ترحيبيّة، وانتقل من بعدها إلى لقاء السّفير البابويّ في كندا المونسنيور لويجي بوانازي وتباحثا في أمور كنسيّة وغيرها من المواضيع الآنيّة.

 

وتابع البطريرك الرّاعي يومه في أوتاوا حيث التقى أبناء الجاليّة اللّبنانيّة في احتفال أقامه السّفير فادي زيادة في مقرّ السّفارة، بحضور فعاليّات سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة وروحيّة. وختم جولته مُطلِقاً اسم القدّيس شربل على الشّارع المقابل للرّعيّة، ضمن احتفال رسميّ وشعبيّ أقامته رعيّة مار شربل في أوتاوا، ليحتفل بعدها بالقدّاس الإلهيّ بمشاركة أساقفة الانتشار والرّؤساء العامّين، ويبارك في النّهاية المؤمنين مهنّئًا إيّاهم على قوّة اتّحادهم ووحدة رعيّتهم .