سينودس العائلة: الزواج ليس مثالية مجرّدة

أمّا أبرز ما توّصل إليه الآباء فهو التشديد على المراجع البيبلية حول الزواج والعائلة، واعتبارُها بوصلةً لإنسان اليوم، وتقديمُها مثالاً لعيش كلمة الله في التاريخ، وليس مجرّدَ استشهادات عقائدية. ويبدو أنّ الآباء مجمعين على أنّ هدف السينودس هو عدم الخروج بخلاصة علم اجتماع، وإنّما تقديم محفّزات الأمل للعائلات حول العالم .
وفي هذا الإطار يشير الآباء إلى ضرورة إظهار الجمال الحقيقي لسرّ الزواج المقدس، ليس كمثالية مجردة، من الصعب الوصول إليها. لافتين إلى أنّ ديمومة الزواج ليست عبئا بل هبة من الله حيث تتجلى النعمة الإلهية، وهي ميثاق الحب في الحياة.
المجموعة الألمانية دعت إلى الكفّ عن الترويج للتناقض في المفاهيم بين الرحمة والحقيقة والنعمة والعدالة، مؤكدين على مبدأ التدرّج في مرافقة الأزواج.
مجموعات أخرى شددت على إيجاد حلول راعوية تسمح لمرافقة المتزوجين مدنيا أو الذين يعيشون في حالة مساكنة وذلك بهدف الوصول إلى سرّ الزواج .
إلى ذلك سلّط بعض الأساقفة الضوء على دور المرأة في الكنيسة وضرورة إيلائها مهمّات قيادية. وفي مقابل ذلك إلقاء الضوء على العنف الذي يمارس ضدّ المرأة.
بعض المجموعات تطرّقت إلى انخفاض التزام الشباب بالارتباط ، مشيرة إلى أنّ السبب لا يعود فقط إلى النقص في الشجاعة ولكن إلى الشروط الثقافية والاقتصادية التي تلقي بثقلها على خيارات الشباب.
كما كان تشديد على تعزيز مشاركة العائلات في قداس الأحد، و التأكيد على دور العائلات في الأنجلة كون الأهل يلعبون في معظم الأحيان دور معلّم التعليم المسيحي الأول لأطفالهم.