الفاتيكان
06 تشرين الأول 2018, 13:36

سينودس الأساقفة يناقش: الأبوّة، الأمومة، العفّة، نظريّة الجندر وتحدّيات الحقبة الرّقميّة

شارك الجمعة 5 تشرين الأوّل/أكتوبر في المؤتمر الصّحفيّ اليوميّ الذي تعقده دار الصّحافة التّابعة للكرّسيّ الرّسوليّ حول أعمال سينودس الأساقفة، وموضوعها "الشّباب، الإيمان وتمييز الدّعوات"، كلّ من عميد الدّائرة الفاتيكانيّة للاتّصالات ورئيس اللّجنة الإعلاميّة للسّينودس باولو روفيني، أحد آباء السّينودس المنتخَب من مجلس أساقفة بنما المطران مانويل أوتشوغافيا باراونا، أحد آباء السّينودس المنتخب من مجلس أساقفة استراليا المطران أنطوني كولين فيشر، ورئيسة الطّلاب الكاثوليك في مدغشقر تاهيري مالالا راكوتوروالا بحسب "فاتيكان نيوز".

وفي كلمته، ذكر عميد دائرة الاتّصالات أنّ "الإصغاء والتّعاطف والأحجار المرذولة" كانت الكلمات الأكثر استخداماً خلال الجلسات الأخيرة للجمعيّة العامّة الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة. وتابع رئيس اللّجنة الإعلاميّة أنّه قد تمّ التّطرّق خلال الجلستين العامّتين الثّالثة والرّابعة للجمعيّة العامّة للسّينودس إلى مواضيع الأبوّة، الأمومة، العفّة، نظريّة الجندر وتحدّيات الحقبة الرّقميّة. وقال روفيني "إنّ الشّباب يشعرون بأنفسهم ضحايا مجتمع يقوم على الكذب، ويطالبون بأن يتمّ الإصغاء إليهم لا مجرّد أن يُسمَعوا، وأن يؤخذوا مأخذ الجدّ."

قدّم بعد ذلك رئيس أساقفة سيدني المطران أنطوني كولين فيشر شهادةً قويّةً وشخصيّةً، وطلب مجدّدًا المغفرة على التّعدّيّات، وقال: "كان علينا ضمان أن تكون الكنيسة المكان الأكثر أمانًا للأطفال، وأشعر بالخجل ممّا حدث. وهناك الكثير من الشّبان والأشخاص الأكبر سنًّا المجروحين، أشخاص تعرّضت ثقتهم للخيانة، وعلى الكنيسة أن تتحدّث إليهم، لا عنهم وكأنّهم ظاهرة." أما عن أعمال السّينودس فتوقف رئيس أساقفة سيدني عند واقعيّة المداخلات التي شهدتها الجلسات والمشاعر المميّزة لهذه المداخلات، وتحدث أيضًا عن الرّجاء الملموس. ثم ختم المطران أنطوني كولين فيشر حديثه مشيرًا إلى فرح وثمار اليوم العالميّ للشّباب الذي استضافته سيدني سنة 2008، وأعرب هنا عن الرّجاء في أن يكون اليوم العالميّ الذي سيُعقد في كانون الثّاني/ يناير في بنما فرصةً مفيدةً بدوره.

وانتقلت الكلمة إلى المطران مانويل أوتشوغافيا باراونا من مجلس أساقفة بنما، الذي تحدّث عن العمل الضّخم الذي يتمّ القيام به في أميركا اللّاتينيّة والكاريب في مجال تنشئة الشّباب، واصفًا إيّاهم بفسحة يكلّمنا فيه الله، وأضاف أنّ الكنيسة اليوم مدعوّة إلى أن تكون قريبة من الشّباب بشفقة وأن تصغي إلى ما يحدث في حياتهم.

أما رئيسة الطّلاب الكاثوليك في مدغشقر تاهيري مالالا راكوتوروالاهي، والمشاركِة كمستمع، فوصفت السّينودس خلال المؤتمر الصّحفيّ الذي عُقد كنقطة انطلاق وبركة للشّباب، والذين عليهم أن يكونوا رسلاً للشّباب الآخرين. تحدثت من جهة أخرى، وانطلاقًا من واقعها الشّخصيّ، عن الحاجة إلى اهتمام أكبر باللّيتورجيا، وذلك كي تكون أكثر قربًا من الشّباب، وقادرة على تهميش ظاهرة البدع.