سويف لوفد كشفيّ: أهنّئكم على روح الخدمة والتّواضع والعطاء تجاه إخوتكم في الإنسانيّة

المطران سويف وللمناسبة، توجّه إلى الوفد بكلمة جاء فيها: "كنت أشارككم احتفالكم باليوبيل الخمسين بفخر واعتزاز، فالبوبيل الذّهبيّ لفوجكم الكشفيّ ليس حدثًا اعتياديًّا بعد خمسين سنة من التّعب والجهد والتّضحية، وجميل ما سمعته من المرشد الرّوحيّ للفوج الخوري يوسف جنيد، أنّ فوجكم في قلب الحياة الرّعويّة، فوج روحانيّ، إنسانيّ يلبّي حاجات الرّعيّة ويشاركها الأفراح والاحزان. فأنا أفهم جيّدًا معنى أن تكون عنصرًا كشفيًّا لأنّني خضت هذه التّجربة في شبابي.

إنّ الحياة الكشفيّة مرتكزة على كلمة الله على الإنجيل، فالكشّاف دائمًا إلى جانب الإنسان المتألّم، فالخدمة، والتّضحية، والعمل الإنسانيّ، فضائل لا نجدها إلّا في الأناجيل الأربعة. "فالحياة الكشفيّة هي حياة ذات بعد إنسانيّ، هي مدرسة ومربّية للأجيال".

أتمنّى أن تستمرّ هذه الحركة في بلدتكم وأن تنتقل هذه الشّعلة من جيل إلى جيل. نعرف أنّ الظّروف اليوم صعبة على الجميع ولكن نأمل أن تكون هذه الأزمة غيمة صيف عابرة.  

أهنّئكم على روح الخدمة، روح التّواضع، روح العطاء الّتي تتحلّون بها تجاه إخوتكم في الإنسانيّة فتعاليم السّيّد المسيح تنير طريقكم وهي في فكركم وقلبكم كي تكونوا أشخاصًا منسجمين مع أنفسكم والرّعيّة والمحيط. إنّ شعور تقبّل الآخر وثقافة الانفتاح على المجتمع هي صفات الكشّاف الحقيقيّ وأنتم تتحلّون بهذه الرّوح وهذه الصّفات. مجدّدًا أقول لكم يوبيل مبارك وإلى خمسين أخرى واستمراريّة دائمة."

في الختام، قدّم قائد الفوج بطرس جنيد بإسم كشّافة لبنان فوج حرف إرده درعًا تذكاريّة للمطران سويف عربون شكر وتقدير.