سويف في قدّاس كاريتاس- الكورة: الكنيسة ليست موحّدة الشّكل بل موحّدة الرّسالة والهدف
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران سويف كلمة شكر فيها إقليم كاريتاس على جهوده، كما أضاء على الاحتفال بعيد القدّيسين بطرس وبولس كعيد أساسيّ في حياة الكنيسة لأنّه يؤكّد الإيمان بقيامة المسيح، الّتي من خلالها أعطيت البشريّة الحياة الجديدة. وأوضح أنّ الرّسل انطلقوا ليكونوا شهودًا على القيامة ويؤسّسوا الكنيسة، مشدّدًا على أنّ استمرار الرّسالة الرّسوليّة يتمّ اليوم من خلال الأساقفة الّذين يمثّلون الرسل، ومن خلال المعمَّدين الّذين يشاركون برسالة المسيح.
هذا ودعا سويف إلى شكر الله على هذه النّعمة والالتزام بخدمة الكنيسة والآخرين باسم المسيح ولخدمة التّلاميذ، مشيرًا إلى أنّ "مضمون الخدمة المسيحيّة الّتي تبدأ بإعلان الإيمان الحقيقيّ بشخص المسيح، كما عبّر عنه بطرس: "أنت هو المسيح ابن الله الحيّ"، لافتًا إلى أنّ "هذا الإعلان لا يكفي أن يكون لفظيًّا أو مكتوبًا، بل يجب أن ينبع من القلب ويُعاش بصدق، ليصبح انتماءً حقيقيًّا للهويّة المسيحيّة. الإيمان المسيحيّ يرتكز على الاعتراف بالمسيح الحيّ كمصدر الحياة، ويتطلّب تجاوبًا داخليًّا واختبارًا شخصيًّا يعكس التزامًا عميقًا."
وتابع: "أمّا من ناحية للقدّيس بولس الرّسول الّذي جاء متأخّرًا إلى الإيمان لكنّه أصبح مضطهدًا من أجل اسم يسوع بعد أن كان مضطهدًا للمؤمنين.فأصبحت حياته شهادة حيّة للإيمان، وهو ما نحتاجه اليوم في منطقة الشّرق حيث لا يزال النّاس يعيشون معاناة واضطهادًا". وأشار إلى أهمّيّة الكنيسة المسكونيّة، وهي كنيسة متنوّعة تسعى للوحدة وتخدم الإنسان في كلّ ظروفه، مشدّدًا على أنّ الكنيسة ليست موحّدة الشّكل بل موحّدة الرّسالة والهدف.
كما ألقى المطران أدوار ضاهر، كلمة عبّر فيها عن سروره في القدّاس السّنويّ لإقليم كاريتاس الكورة.
ثمّ ألقى الأب الرّئيس عبّود كلمة عفويّة من وحي المناسبة تحدّث فيها، عن نشاطات كاريتاس لبنان، خصوصًا إقليم الكورة.
أخيرًا، ألقى كلمة رئيس الأقليم الخوري أنطون شاكرًا رئيس الرّابطة والمطرانين سويف وضاهر ورئيس الدّير الأب مارون يوسف والكهنة.
بعد البركة الأخيرة ونهاية القدّاس، ألقى الصّحافيّ جوزاف محفوض كلمة، شكر فيها نوّاب الكورة ورئيس اتّحاد البلديّات ورؤساء البلديّات والمخاتير في قضاء الكورة على حضورهم ومشاركتهم مع الفعاليّات الحزبيّة والرّسميّة والإداريّة وجميع الحاضرين، موجّهًا التّحيّة والتّقدير للجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة وسريّة درك أميون بتوجيهات قائدها العميد ميلاد نصرالله وجهاز شبيبة "كاريتاس لبنان" والشّرطة البلديّة على المؤازرة في تنظيم الإحتفال، خصوصًا التّغطية الإعلاميّة لتلفزيون تيلي لوميار ونورسات.
أخيرًا، استضاف رئيس الإقليم وخادم الرّعيّة الخوري جوزاف أنطون مع هيئة مكتب الإقليم في الكورة، جميع الحاضرين على مائدة المحبّة في قاعة الكنيسة.