لبنان
21 تشرين الأول 2025, 07:50

سويف في عيد مار شلّيطا في شكّا: ما يدوم في الحياة هو المحبّة!

تيلي لوميار/ نورسات
سأل رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف شفاعة مار شلّيطا خلال قدّاس عيده في رعيّة شكّا، ترأّسه بمعاونة لفيف من الكهنة.

سويف وفي عظته، تطرّق إلى الوضع العام في البلاد، ودعا إلى النّهوض من جديد بدءًا من المحيط القريب لكلّ فرد، مؤكّدًا أنّ ما يدوم في الحياة هو المحبّة وحدها، معبّرًا عن ثقته بالجيل الجديد القادر على التّغيير.

هذا وحيّا الأهل لتربية أولادهم على الإيمان، مؤكّدًا أنّ الشّبيبة الملتزمة هي علامة رجاء للمستقبل.

كما تناول السّنة اليوبيليّة الّتي تحمل عنوان "الحجّ الرّوحيّ، مسيرة القلب نحو الله"، مفسّرًا أنّ هذه المسيرة ليست مجرّد ممارسات خارجيّة بل مسيرة داخليّة يعيشها القلب الباحث عن الله. وأوضح أنّ القلب النّقيّ هو الّذي يعاين الله ويراه في أخيه الإنسان، وأنّ من يملك قلبًا لله يبني بالحبّ والسّلام ولا يعرف الكراهيّة.

ثمّ تحدّث عن معنى الشّهادة في الإيمان المسيحيّ، وأكّد أنّ الشّهادة ليست فقط في الموت، بل أيضًا في الحياة اليوميّة من خلال الأمانة للإنجيل وللقيم المسيحيّة.

ودعا سويف إلى قراءة الإنجيل يوميًّا ولو لبضع آيات، مشجّعًا العائلة على التّأمّل في كلمة الله لما تحمله من تجديد روحيّ، معتبرًا أنّ الشّهداء بلغوا المجد لأنّهم عاشوا مع الله يوميًّا في الصّلاة وكلمة الحياة.

وفي الختام، سأل الله أن يمنح المؤمنين نعمة الشّهداء وقوّة الإيمان، وأن يثبّت المحبّة والوحدة في شكّا، مشيرًا إلى رمزيّة كنيسة مار شلّيطا القديمة الّتي جمعت الموارنة والأرثوذكس في الماضي كعلامة وحدة، بحسب ما أفاد إعلام الأبرشيّة.