لبنان
30 تشرين الثاني 2023, 07:30

سويف زار بلدة كفريا- الكورة وترأّس القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار جرجس في أحد بشارة مريم

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار زيارته الرّاعويّة إلى بلدة كفريّا- الكورة، وبعد استقباله من كاهن الرّعيّة الخوري نعمة الله عبّود والنّائب أديب عبد المسيح وعقيلته وأبناء البلدة، ترأّس راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار جرجس.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى سويف عظة قال فيها بحسب إعلام الأبرشيّة: "إنّي لمسرور جدًّا أن أقوم بهذه الزّيارة الرّاعويّة إلى بلدتنا الحبيبة كفريّا هذه القرية الوادعة والوديعة المطلّة على البحر وأمامها أفق وبقلبها حبّ وقيم روحيّة وإنسانيّة ووطنيّة .لأنّه عند دخولي إليها رأيت لافتة واحدة ترشدك إلى الكنيسة والمسجد وهذا وحده يكفي ويتكلّم عن هذا اللّقاء وعن هذه الوحدة بين أبناء البلدة الواحدة لأنّ الكنيسة والمسجد هي لخدمة أهل البلدة لخدمة كلّ إنسان فإنّ هذه الصّفات هي حقيقة الاختبار اليوميّ الّذي نعيشه، فإنّه بحدّ ذاته لقاء لبنانيّ وطنيّ بكل ما للكلمة من معنى.

إنّ هذا الأحد من السّنة الطّقسيّة هو أحد بشارة مريم الّتي تلقّت الكلمة بكلّ فرح وتواضع مع هذا اللّقاء الّذي حصل بين الله ومريم هو كان البداية الّتي غيّرت وجه البشريّة كلّها وغيّرت مصيرها. لأنّ الإنسان بسبب رفضه لمشيئة خالقه وبسبب كبريائه وعصيانه سقط في الموت الأبديّ لكن محبّة الله للإنسان وتدبيره الخلاصيّ كان أكبر بكثير من فهم وإدراك الإنسان.  

هذا هو مشروع الحبّ الإلهيّ للبشريّة هذا هو الحنان الإلهيّ الّذي رفض أن يبقى الإنسان في الموت فبملء الزّمن أرسل ابنه الوحيد مولودًا من امرأة وصار إنسانًا وشابهنا بكلّ شيء ما عدا الخطيئة وبارتفاعه على الصّليب وانتصاره على الموت يوم القيامة تمّم مشروع متكامل هو مشروع الحبّ مشروع الخلاص مشروع تحرير الإنسان من قيود الموت.

يحدّثنا كتاب القراءات الّذي تلي على مسامعنا أنّ الله كان أمينًا وصادقًا في وعده فلم يترك تاج الخليفة في الهلاك بل أعدّ له تدبيرًا خلاصيًّا أخر وكان بداية الكيان الجديد للعالم أجمع."

وأنهى سويف عظته شاكرًا الرّبّ على كلّ عطاياه، طالبًا أن يُجدّد حياة كلّ واحدٍ منّا حتّى نتقدّس ويكون حضورنا بقلب هذا العالم شهادة حياة.