سفراء جدد يقدّمون أوراق اعتمادهم للكرسيّ الرّسوليّ
للمناسبة، وجّه الأب الأقدس كلمة ترحيبيّة، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "كما تعلمون تُطبع هذه السّنة بالذّكرى المئويّة الأولى لنهاية الحرب العالميّة الأولى، مأساة لها تداخلات كبيرة، لم يتوانَ سلفي البابا بنديكتوس السّادس عشر عن وصفها بـ"المذبحة العديمة الفائدة". لتقنع الدّروس الّتي تعلّمناها من حربي القرن العشرين الكبيرتين شعوب العالم وقادتهم بعدم فائدة النّزاعات المسلّحة وضرورة حلِّ الخصومات بواسطة الحوار الصّبور والتّفاوض.
لقد احتفلت الجماعة الدّوليّة بذكرى مهمّة أخرى: سبعون سنة لتبنّي هيئة الأمم المتّحدة للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان. إنّ هذه الوثيقة الأساسيّة لا تزال تقود جهود الدّبلوماسيّة الدّوليّة من أجل ضمان السّلام في العالم وتعزيز تنمية شاملة لجميع الأفراد والشّعوب. إنّه لأمر جوهريّ أن يلهم ويقود احترام الكرامة البشريّة وحقوق الإنسان، جميع الجهود لمواجهة أوضاع الحرب الخطيرة والنّزاعات المسلّحة والفقر المدقع والتّمييز وعدم المساواة الّتي تضرب عالمنا والّتي خلال السّنوات الأخيرة قد ساهمت في الأزمة الحاليّة للهجرة. ما من حلٍّ بشريٍّ فعّال لهذه المشكلة الملحّة يمكنه أن يتجاهل مسؤوليّتنا الأخلاقيّة مع الاهتمام الخاصّ بالخير العامّ لاستقبال وحماية وتعزيز وإدماج جميع الّذين يقرعون على أبوابنا بحثًا عن مستقبل آمن لهم ولأبنائهم.
أعزّائي السّفراء، في بدء رسالتكم الجديدة أقدّم لكم أطيب التّمنّيات، وأؤكِّد لكم العناية الدّائمة لمختلف مكاتب الكوريا الرّومانيّة لمساعدتكم في إتمام مسؤوليّاتكم. وأستمطر عليكم وعلى عائلاتكم ومعاونيكم ومواطنيكم البركات الإلهيّة للفرح والسّلام".