ساكو نصّب مطران القوش الجديد، وهذا ما دعا أبناءها إليه!
خلال القدّاس، ألقى البطريرك ساكو عظة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة: "أشكر سيادة المطران ميخا مقدسي على خدمته الطّويلة في أبرشيّة القوش كاهنًا وأسقفًا لمدّة تزيد على 46 سنة، وفي ظروف تختلف عمّا نعيشه اليوم. كلّ مسؤول له نجاحاته وإخفاقاته والرّبّ هو من يُقيم!
نحن في السّينودس لا ننظر إلى المرشّح للكهنوت أو الأسقفيّة من أين هوـ إنّما من هو وما هي ثقافته وروحيّته وحرصه ونزاهته وقياديّته وقدرته على الخدمة… ولهذا السّينودس الحاليّ متنوّع، لكنّه متجانس. طبيعيّ أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة، لكن لا يوجد تكتّل ولا انقسام.
كما أبارك المطران الجديد بولس ثابت حبيب مكو الّذي يبدأ منذ اليوم خدمته كمطران رسميّ لأبرشيّة القوش. أتمنّى له خدمة مثمرة كراع وأب وأخ وصديق للكلّ من دون استثناءات.. ولنصلِّ من أجل أن يكون مثل المسيح الّذي كما يقول الإنجيل كان يتقدّم التّلاميذ في الطّريق حاملاً البشارة للكلّ هكذا هو الأسقف. لقد وضع الإنجيل على ظهره حتّى يحمله للجميع، ويلتزم به. المطران هو المتقدّم بين الكهنة ومثلهم في تحمّل المسؤوليّة، عليه أن يعمل مع الكهنة والجماعة كفريق واحد من دون انفراد.
سابقًا كان المجتمع في معظم أبرشيّاتنا متجانسًا. اليوم تغيّر المجتمع ثقافيًّا واجتماعيًّا وكنسيًّا وسياسيًّا.. وترضية النّاس غاية لا تدرك، لكن علينا اعتماد الحكمة والتّروّي والاستشارة، ومن دون فعل وردّات فعل!
- الجانب الرّاعويّ: متابعة الكهنة.. نجاحك هو بكهنتك، وبتشكيل مجلس راعويّ، وبلا انفراد..
- الجانب الماليّ: الكشف الكامل للحسابات.. وفتح دائرة ماليّة لعموم الأبرشيّة والخروج من النّمط التّقليديّ و"عبي في الخرج"…
• أهل القوش.. إلتفّوا حول مطرانكم الجديد وتعاونوا معه وأيضًا تعاونوا مع مديرة النّاحية بكلّ احترام ومحبّة من دون انتقادات وانقسامات وتكتّلات ومصالح خاصّة.
القوش كانت مثالاً لقرانا المسيحيّة بإيمانها الكاثوليكيّ وقوميّتها الكلدانيّة.. اليوم القوش منقسمة بين هذا كلدانيّ وآخر من هذا التّنظيم. يسوع يقول البيت المنقسم على ذاته يخرب…. وبهذه المناسبة اقتبس قول الملاك إِلى الكْنيسَةِ الَّتي بِأَفَسُس الذي جاء في سفر الرّؤيا: "ولكِنَّ مَأخَذي علَيكَ هو أَنَّ حُبَّكَ الأَوَّلَ قد تَرَكتَه" (الرّؤيا 2/4).
إبنوا كاتدرائيّة لائقة بالقوش، يما دمثواثا..".