ساكو لكلدان فرنسا: وحدتكم هي قوّتكم... لا تفرّطوا بها!
ودعا ساكو أبناءه إلى المحافظة على هذه القيم والثّوابت الكنسيّة والاجتماعيّة والعائليّة، وتوجّه إليهم بكلمة تحدّث فيها عن عدد من المواضيع، وقال بحسب إعلام البطريركيّة:
"قوّتكم في وحدتكم. أنتم مرتبطون ببعضكم كنسيًّا ولغويًّا ومناطقيًّا (معظمهم من قرى جنوب تركيا الحاليّة ومن القرى المحاذية لحدود العراق). لا تسمحوا لأحد أن يقسّمكم... لا خلاص لنا من دون الوحدة.
كنسيًّا: نحن كنيسة كلدانيّة وهذه هويّتنا وعقيدتنا كاثوليكيّة، وانتماؤنا هو للكنيسة الكاثوليكيّة ورئيسنا هو الحَبر الأعظم البابا وليس غيره، مع المحافظة على خصوصيّتنا ككنيسة ذات حقّ خاصّ، لها طقوسها وتمّ تأوينها بلغة مفهومة وبدراسة علميّة لكي يشارك فيها المؤمنون ويعيشوا مضامينها. والبطريرك هو أب الكنيسة: يجسّد وحدتها ويضمن حيويّتها وديمومتها. ونشكر الله أنّ كنيستنا في العَقد الأخير عرفت نقلة نوعيّة داخل العراق وخارجه بالرّغم ممّا عانيتم من تهميش مقصود وهجرة…
قوميًّا: نحن كلدان وجذورنا موغِلة بالقِدم. وأنتم يسمّونكم الفرنسيّون بإعجاب :Les chrétiens de France نحن ككنيسة، كأمّة كلدانيّة، منفتحون على الآخرين ونتحاور معهم من أجل تسمية مقبولة مَّتفَق عليها من قِبل الجميع، لكنّنا نرفض التّسميات الغريبة ولا نقبل أن يفرضها علينا أحد كما لا نفرض تسميتنا على أحد.
نحن منفتحون ولسنا متعصِّبين وهذا معروف عنّا! وحدتكم الكنسيّة والقوميّة والاجتماعيّة والعائليّة هي قوّتكم في حيويّتكم واستمراركم. لا تفرّطوا بها لأيّ سبب كان."
وطلب البطريرك ساكو من الجمعيّات الكلدانيّة الّتي اعتادت إقامة عشاء سنويّ ودعوة رجال الدّين من الخارج والسّياسيّين، الى إقامة عشاء مشترك يشترك فيه الجميع "بدل التّنافس".
بعدها كان حوار حول الطّقوس والعادات والتّحدّيات.