العراق
28 حزيران 2022, 11:15

ساكو لأبناء أبرشيّة الموصل: ليكن حضوركم مؤثّرًا وخلّاقًا ومتميّزًا

تيلي لوميار/ نورسات
عبّر بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو، خلال قدّاس الأحد الّذي ترأّسه في كنيسة مار بولس الكلدانيّة- الموصل بمشاركة رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة المطران ميخائيل نجيب موسى، عن محبّته لهذه الأبرشيّة الّتي يحملها في صلاته ويعمل ما بوسعه من أجلها.

وللمناسبة، وبعد أن أثنى على جهود المطران موسى في سبيل نهوض الأبرشيّة بعد معاناتها نتيجة الإرهاب والتّدمير، توجّه ساكو إلى أبناء الرّعيّة قائلاً بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ: "هذه أرضكم، اليوم أنتم قليلو العدد، في الماضي كنتم الأغلبيّة، لا نعرف ماذا يخفي لنا الزّمن، ولكن الدّنيا دوّارة و الحرّيّة الدّينيّة قادمة لا محالة، والتّعصّب سينتهي يومًا ما. أنتم البقيّة الباقية، ولها رمزيّة عميقة في الكتاب المقدّس، هي الأساس، هي النّواة، لها دور أساسيّ وفعَّال، عددكم قليل نعم، ولكن ليكن حضوركم مؤثّرًا وخلّاقًا ومتميِّزًا، هكذا كان وسيبقى الحضور المسيحيّ في هذا البلد. أريد ان تكونوا الخميرة في مجتمعكم، وأن يكون لحضوركم نكهته الخاصّة، وذلك من خلال إيمانكم وثقتكم وأخلاقكم وإخلاصكم وتعلّقكم بأرضكم فالمؤمن يعيش تحت أنظار الله، والله يبني حياته، لا المال ولا أيّ شيء آخر."  

كما وذكر شهداء الموصل: المطران بولس فرج رحّو، الأب رغيد كني ورِفاقهما، والأب بولس اسكندر، مؤكّدًا بأن "دماءهم هي بذار إيمان هذه الأبرشيّة".  

وبعد القداس التقى ساكو بأبناء الأبرشيّة واستمع إليهم وإلى مقترحاتهم واحتياجاتهم، قبل أن يزور والوفد المرافق له راهبات أخوات يسوع الصّغيرات في ديرهنّ، وخورنة مار نرساي- قره قوش. كما زار لوحة جداريّة يونانيّة Fresque تعود إلى القرن الثّالث عشر والّتي كانت قد أُكتُشِفَت في كنيسة مار كوركيس للسّريان الأرثوذكس في قره قوش، ليتوجّه أخيرًا إلى كنيسة مار أدي في كرمليس تلبية لدعوة راعي الأبرشيّة المطران ميخائيل نجيب موسى لتناول الغداء، ليعود بعده إلى عينكاوا.