العراق
27 تموز 2021, 07:50

ساكو: علينا ألّا نفرّط بدعوتنا الّتي هي كنزنا وهويّتنا

تيلي لوميار/ نورسات
طلب بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو من راهبات القلب الأقدس في عنكاوا- أربيل، الصّلاة من أجل السّينودس الكلدانيّ المنويّ عقده من 9 إلى 14 آب/ أغسطس المقبل، وذلك خلال قدّاس الأحد الّذي ترأّسه في ديرهنّ في إطار رياضتهنّ السنويّة، وقد عاونه فيه المطارنة حبيب النّوفلي، باسيليوس يلدو، وروبرت جرجيس، والأب أفرام كليانا.

في عظته علّق ساكو على قراءات ثلاث، فقال بحسب إعلام البطريركيّة: "القراءة الأولى نشيد الكرمة (أشعيا 5/1-7): الكرمة هي الشّعب المختار الّذي دعاه الله ليكون قدوة حسنة لشعوب المنطقة وشاهدًا على اختياره ومحبّته ورحمته، لكن الشّعب العبرانيّ أظهر على طول مسيرته حالة من التّذمّر وعدم الرّضى ونكران الجميل، كما يفعل العديدون اليوم. الله انتظر أن يعطي عنبًا فأعطى حصرمًاـ أيّ حالة من عدم النّضوج والمسؤوليّة. نحن المكرّسين اختارنا الله لنكون قدوة حسنة لأخوتنا وشهودًا على محبّته.. لذلك علينا أن نكون أمناء له، وألّا نفرّط بدعوتنا الّتي هي كنزنا وهويّتنا. يمكن أن نجد في المثل رمزيّة للإفخارستيّا: الكرمة وبئر الماء والكرّامين!

القراءة الثّانية (2 قورنثية 7/1-7)، تدعو المؤمنين إلى التّمسّك بثقتهم كاملة بالله مهما كانت الصّعوبات والتّحدّيات، فهو لن يخيّب أملهم.

القراءة الثّالثة مثل المولود أعمى (يوحنّا91-10). طبيعيّ أن تكون هناك إخفاقات في حياة الإنسان، أن يولد المرء مجروحًا في جسده. لكن هذا العوق لا ينبغي أن يكون الباب المسدود أمامه. فعليه وعلى العائلة أن تكتشف أنّ لهذا الشّخص نفس الكرامة، وأنّ له مواهب ينبغي أن يكتشفها ويبلورها ويستثمرها. هناك مجروحون في طبيعتهم أبدعوا واشتهروا. هذا الأعمى الّذي شفاه يسوع، إنّما شفاه من كلّ عماه الجسديّ والرّوحيّ، لذا راح يشهد أمام الملء للنّعمة الّتي أعطاها إيّاه يسوع. علينا أن نكون شاكرين لكلّ فعل خير صنع تجاهنا".