العراق
27 تموز 2023, 13:20

ساكو: سوف لن أسكت عن حق المسيحيّين والعراقيّين وأطالب به ما حييت

تيلي لوميار/ نورسات
هذا ما أكّده بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو في بيان جديد نشره إعلام البطريركيّة، عبّر فيه عن ما يشعر به المسيحيّون العراقيّون بعد سحب المرسوم الجمهوريّ.

وجاء في البيان: "عانى العراقيّون المسيحيّون بشكل كبير خلال العشرين سنة الماضية، من المضايقات والاعتداءات: كالخطف والقتل، والتّهميش والتّهجير، وتخريب مقابرهم وبيوتهم وتفجير كنائسهم، والاستحواذ على أملاكهم ومناطقهم، في حين كانوا يتطّلعون مع مواطنيهم الآخرين، أن توليهم الحكومة الحاليّة اهتمامًا أكبر وتحتضنهم وتحميهم، لكن هذا لم يحصل بسبب تدخّل جهة سياسيّة (بابليون) تدّعي أنّها مسيحيّة وتحاول السّيطرة على مقدّرات هذا المكوّن الأصيل.

كانت صدمة تلك الّتي هزَّت ثقة المسيحيّين بالمستقبل وخلقت لديهم قلقًا، عندما أقدم فخامة رئيس الجمهوريّة الدّكتور عبد اللّطيف رشيد على سحب المرسوم الجمهوريّ من الرّئيس الأعلى للكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم ومن دون مسوّغ قانونيّ أو اجتماعيّ أو أخلاقيّ ممّا زاد الطّين بلّة. إنّ سحب المرسوم من الكاردينال استهداف شخصيّ لمقامه بالرّغم من الكلام المعسول الّذي صرّح به فخامة الرّئيس فيما بعد، كما إنّه أهان بذلك الكنيسة الكلدانيّة وبقيّة الكنائس.

لو كان فخامته يريد حقًّا إصلاح هذا العرف الّذي تاريخه أربعة عشر قرنًا، لشكّل لجنة قانونيّة من رئاسة الجمهوريّة ومجلس الوزراء ومجلس النّوّاب وعرض المسودّة على الكاردينال ورؤساء الكنائس ليتمّ الاتّفاق عليها ويقوم بسحب المرسوم القديم ويصدر مرسومًا جديدًا في الوقت عينه.

كلّنا نعرف، أنّ من أولويّات رئيس الجمهوريّة والحكومة، معالجة الأزمات الخانقة في البلد من محاربة الفساد والمخدّرات وبيوت الدّعارة المنتشرة ومعالجة شحّة المياه والكهرباء والتّصحّر وتوفير الخدمات وتحسين المجال الصّحّيّ والتّعليميّ، وليس خلق أزمة جديدة كنّا في غنى عنها ولا يحتاجها البلد.

أقول كأيّ عراقيّ مجروح: سوف لن أسكت عن حق المسيحيّين والعراقيّين وأطالب به ما حييت، ولن أعود الى بغداد إلّا بردّ الاعتبار ومعاقبة مسبّبي هذه الأزمة.

من له آذان للسّمع فليسمع."