أميركا
21 كانون الثاني 2020, 10:15

زيارة ذخائر مار شربل إلى كنيسة مار يوسف- أميركا غيّرت مسار حياة الكثيرين

تيلي لوميار/ نورسات
قامت الأبرشية المارونية في الولايات المتحدة الأميركية، لوس أنجلوس بمبادرة زيارة ذخائر القديس شربل إلى رعاياها في بلاد الاغتراب سنة 2016، فكانت حصّة كنيسة مار يوسف في ولاية أريزونا أن استضافتها في الشهر الأول من السنة، وفق ما أفادت مندوبة تيلي لوميار/ نورسات في أميركا ماغي مخلوف.

ومن خلال الإعلام المحلي دعت الرعية المؤمنين للزيارة والتبرّك وطلب الشفاعة للشفاء.

ومن تلك الكنيسة سطع نور يسوع فكانت الأعاجيب، والشفاءات فبات هذا المكان محجًّا للمؤمنين ومكانًا للصّلاة، والتبرك، والتحوّل...

Defny Gonzalez امرأة في ربيع عمرها، مكسيكية أميركية، زوجة وأم، خسرت نظرها تدريجيًّا.  والنتيجة برأي الطب والعلم "العمى الكُلِّي لمدى الحياة". ولكن ليس عند الرب أمر عسير...

زارت وزوجها الكنيسة لطلب الشفاعة من القديس المعروف لدى الشعب المكسيكي في قدرته على صنع العجائب. وبدوره  لم يردّها خائبة، دفني استعادت بصرها وهي اليوم مع عائلتها تشهد لما صنعه الله لها.

وتوالت العجائب، وكان آخرها مع Brian Marquez ابن الأربع سنوات، وُلد حاملاً مرض سرطان الكبد، ومن بعدها انتشر إلى الرئة بالرغم من العلاجات التي خضع لها.

والده Jorge Marquez كان يزور باستمرار مزار القديس شربل بالقرب من الكنيسة، وطلب من كاهن الرعية الخوري وسام عقيقي أن يعمّد ابنه.

يخبرنا عن هذه الفترة الأليمة من حياته، هو الذي لم يتقبّل فكرة مرض ابنه، كان يلوم الرب على ما حدث معه، وعندما أصبح الشفاء مستحيلاً، قرّر أن يمنح Brian سرّ العماد، وهذا ما حصل. وتمت العجيبة "قمنا بالتحاليل بعد ثلاثة أيام من عماده فأتت النتيجة على قدر ابتهالات الأهل: جسم Brian خال من السرطان.

ويضيف الوالد: إكتشفت بعدها أنّ Brian كان يرى القديس شربل في حلمه ويخبره أنّه سيشفى من مرضه.

منذ 4 سنوات وكل 18 من الشهر، وبعد أعجوبة شفاء Defny Gonzalez من العمى، تحتفل الرعية بقداس الشكر الذي يسبقه تلاوة المسبحة ومن بعدها صلاة تبريك الزيت والماء.

ليل السبت 18 كانون الثاني 2020 وبمناسبة مرور أربع سنوات على ذكرى الأعجوبة، لم تمرّ هذه الذكرى من دون أن يترك قديس العجائب علامة تدلنا على أنّ الخلاص هو فقط بيسوع المسيح ابن الله الحيّ.

إحتفل بالذبيحة الإلهية كاهن الرعية الخوري وسام عقيقي بحضور مُلفت للجالية العربية، والمكسيكية وأبناء البلد.

الأب عقيقي ولأوّل مرة تحدّث عن العجائب التي حصلت مع مؤمنين زاروا هذه الكنيسة خلال السنوات الأربع وشفيوا بشفاعة قديس لبنان، وحدث هذا بحضورهم ومشاركتهم بالذبيحة الإلهية.

وبعد القدّاس بارك الحضور بالزيت المقدس مع مرافقة لجوقة الرعية التي خدمت وتخدم كلّ احتفالات الرعية.