زيارة البطريرك الراعي الى اقليم الخروب
المحطة الأولة كانت في بلدة ضهر المغارة، تبعتها محطة ثانية في بلدة الدبية حيث زار كنيسة مار مارون عند مدخل الدبية الغربي، وترأس صلاة بالمناسبة.
وكان في استقباله رئيس البلدية نبيل البست اواني واعضاء المجلس والمختار مخايل البستاني، واهالي. وقد رحب كاهن البلدة الاب اغناطيوس داغر بالبطريرك الراعي على ارض الدبية.
وبعدها زار البطريرك الراعي والوفد المرافق والنواب كنيسة مار يوسف القديمة والتاريخية في بلدة الدبية في وسط البلدة.
وفي الكنيسة القى الاب اغناطيوس داغر كلمة ترحيبية، ثم القى باسم اهالي الدبية الدكتور مارون البستاني كلمة أكد فيها" اننا كنا بامس الحاجة الى هذه الزيارة الى بلدة العلم والادب، فانتم بالنسبة للرعية تشكلون الامل الاخير لرعاية قاست الكثير خلال فترة التهجير.كما تليت العديد من الكلمات التي وصفت زيارة البطريرك الراعي بعيد الأعياد.
ثم تحدث البطريرك الراعي شاكرا اهالي الدبية على هذه اللفتة الكريمة وقال :"ارضنا هي ثقافتنا ووجودنا، صحيح هناك ظروف صعبة مرت علينا واضطر البعض بيع الارض، لكن يجب علينا عدم التمادي ببيعها والتمسك بها مسلمين ومسيحيين، فهذه ارض الثقافة والعلم، فاذا فقدنا الثقافة نفقد كل شيء".
وبعد الدبية، انتقل البطريرك الراعي الى بلدة البرجين حيث اقام الصلاة في كنيسة سيدة الوردية عاونه فيها كاهن الرعية الاب جوزيف القزي.
وأكد البطريرك الراعي من هناك" : ان مشكلتنا في لبنان هي ان كل واحد يجعل من رايه وفكره وشخصه حقيقة، وهذا ما يسمى بالنسبية، لذا فعندما نعود الى الحقيقة الجامعة سنلتقي". كما كانت له جولات رعوية رست عند بلدات" عين الحور- شحيم- شميس"
في اليوم الثاني لزيارته الرعوية الى قرى وبلدات في اقليم الخروب، استهل البطريرك الراعي المحطة الاولى بلقاء مع اهالي بعاصير وحارة بعاصير في منزل حسن بك القعقور،
وتحدث البطريرك الراعي من هناك قائلا:" حق للشباب علينا وعلى الدولة والسياسيين ان يبنوا دولة تفكر بشبابها، لان الخريجين الشباب اذا لم يجدوا دولة تفكر به وتؤمن له فرصة عمل نكون قد جنينا عليهم".
واستكمل البطريرك الراعي جولته في الاقليم من بلدة بعاصير إلى بلدة مرج برجا ومن ثم
الى بلدة المعنية، حيث ألقى كلمة شدّد فيها على «قوة وصبر الشعب اللبناني الذي عانى الحروب والتشرد واعتبرها غيمة صيف. ودعا جميع المسؤولين إلى «أن يعيشوا مثل الشعب اللبناني ويتجاوزوا غيوم الصيف".
بعد ذلك، توّجه الراعي إلى بلدة جدرا، حيث أقيم له استقبال حاشد أمام كنيسة مار جرجس. ثمّ ترأس قداساً احتفالياً بمناسبة اختتام زيارته الرعوية لمنطقة إقليم الخروب، وأطلق من هناك جملة مواقف كنسية ووطنية.
ويمكن القول:" ان زيارة البطريرك الراعي هي زيارة تاريخية أكدت على صون العيش المشترك في الإقليم وكل لبنان انطلاقا من دوره الوطني الجامع من موقعه في البطركية المارونية".