زيارة البابا تيمور الشرقيّة كانت احتفالًا بالإيمان": الكاردينال دا سيلفا
لقد كان حدثًا تاريخيًّا، احتفالًا لشعب تيمور، احتفالًا بإيمان الكنيسة الكاثوليكيّة في تيمور، بعد سنوات من الزيارة الأولى للقدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، والزيارة الأولى لوطننا كدولة ذات سيادة".
في مقابلة مع الأب برناردو سوات من فاتيكان نيوز، وصف الكاردينال فيرجيليو دو كارما دا سيلفا، رئيس أساقفة ديلي العاصمة التيموريّة، الزيارة الرسوليّة للبابا فرنسيس، واصفًا إيّاها بأنّها "ناجحة" بفضل كلّ من جعل الرحلة ممكنة.
لاحظ الكاردينال دا سيلفا أنّ "زيارة البابا أكّدت هويّتنا وثبّتتها". وقال: "نحن لسنا إندونيسيّين، ولسنا أستراليين، لكنّنا تيموريّون"، مشيرًا إلى أنّ، "لدينا هويّتنا التيموريّة والكاثوليكيّة الفريدة".
وأصرّ الكاردينال على أنّ الثمار التي "ستجنى من حضور البابا فرنسيس، للكنيسة والبلد والمجتمع" هي "تعزيز الإيمان" و "جلب السلام لشباب تيمور".
على الرغم من أنّ البابا يوحنّا بولس الثاني زار البلاد عندما "كنّا لا نزال مستعمرة تحت إندونيسيا، في حالة من اليأس"، إلّا أنّ الأب الأقدس نقل رسالة أمل، أي" كونوا ثابتين في إيمانكم، استمرّوا في أن تكونوا ملحًا ونورًا للعالم".
"بعد عقدين من الاستقلال"، قال الكاردينال دا سيلفا، "شهدت تيمور الشرقيّة عمليّة بناء أمّة وهويّة جديدتين، حصلت ولادة جديدة في هذه الزاوية من العالم".
وأشار إلى أنّ إقامة الأب الأقدس في الدولة الجزريّة ذات الأغلبيّة الكاثوليكيّة "شكّلت فرصة لإطلاع العالم على واقع الشعب التيموريّ، وبخاصّة إيمان الشعب التيموريّ، الإيمان الكاثوليكيّ الحيّ في هذا الركن من العالم".
كما ذكّر الكاردينال بـ"الرسائل القويّة" التي تركها الأب الأقدس لشباب الأمّة، وهي أن يكونوا فرحين، ومملوئين بالحياة، و"أن يحترموا شيوخهم وآباءهم وأولادهم".
وقال الكاردينال دا سيلفا: "إذا استمرّ الشباب والأطفال في تنمية هذا الموقف من احترام الآخرين في قلوبهم، ستكون خطوة كبيرة بالنسبة إلينا وستُحدث فرقًا، خصوصًا بعد زيارة البابا".