الفاتيكان
21 تشرين الثاني 2018, 06:00

زيارة الأعتاب الرّسوليّة في الفاتيكان.. اليوم الثّاني

تابع البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي على رأس أساقفة سينودس الكنيسة المارونيّة زيارة الأعتاب الرّسوليّة لليوم الثّاني على التّوالي. فبعد مجمع الكنائس الشّرقيّة، زار الآباء بعد ظهر الثّلاثاء دائرة الّتنمية البشريّة المستدامة حيث جرى لقاء مع رئيسها الكاردينال بيتر تركسون.

 

إستهلّ اللّقاء بكلمة عرّف فيها البطريرك الرّاعي بأعضاء المجمع المقدّس والأبرشيّات المارونيّة في لبنان والانتشار شارحًا هويّة الكنيسة المارونيّة ورسالتها في لبنان والعالم وبعدها المسكونيّ والحواريّ بين الأديان والطّوائف. ولفت إلى أنّ الموارنة ينتشرون في القارّات الخمس حيث تقوم الكنيسة بخدمتهم من خلال إنشاء رعايا وأبرشيّات وتأمين كهنة لخدمتهم الرّوحيّة. فعدد الموارنة المنتشرين بات أكبر بكثير من عدد المقيمين في لبنان ولذلك من واجب الكنيسة الأمّ أن تحتضن أبناءها وتتبعهم أينما حلّوا. وختم الرّاعي شاكرًا لرئيس الدّائرة ومعاونيه خدمتهم في هذا الحقل الإنسانيّ العالميّ آملاً بمزيد من التّعاون في خدمة اللّاجئين والمهجّرين من أجل التّخفيف من معاناتهم.

 

ثمّ كانت كلمة ترحيب من الكاردينال تركسون الّذي أعرب عن سروره بلقاء رئيس الكنيسة المارونيّة وأساقفتها، مؤكّدًا على عمق التّعاون المتبادل مع الكنيسة المارونيّة الّتي تقوم بدورها وباسم الكنيسة الجامعة بتعزيز النّهوض بالتّنمية البشريّة المتكاملة في منطقة الشّرق الأوسط بشكل خاصّ. بعدها كانت مداخلة لأمين سرّ الدّائرة المونسنيور برونو دوف عرض فيها لأهداف دائرة التّنمية البشريّة المستدامة مشدّدًا على أهمّيّة الحسّ الإنمائيّ تجاه الشّعوب الفقيرة وإعطاء ديناميّة للعمل معها عبر محاور ثلاثة: الانتباه إلى المهمّشين والفقراء ومن هم أكثر حاجة للمساعدة، الإنماء الإنسانيّ من خلال احترام الكرامة الإنسانيّة وبناء ثقافة السّلام من أجل الخير العامّ والعدالة الاجتماعيّة. ثمّ دار نقاش وتبادل للخبرات في مجال عمل الإنماء الإنسانيّ وتحدّياته وخصوصًا على أرض واقع لبنان حيال وجود عدد كبير من النّازحين واللّاجئين.

 

بعد ذلك زار الآباء مركز كاريتاس العالميّة حيث كان في استقبالهم أمينها العامّ ميشال روا الّذي ألقى كلمة اعتبر فيها أنّ الكنيسة المارونيّة شكّلت أساسًا متينًا في كاريتاس وساهمت بشكل فاعل في قطاعات عملها العالميّ. ثم عرض لمجالات العمل الّتي تركز عليها في الظّروف الحاليّة والبرامج الّتي فرضتها الحاجة في الحقل الإنسانيّ والاجتماعيّ مع نشوب حروب كثيرة في مناطق مختلفة من العالم. وشدّد روا على أهمّيّة التّعاون مع الكنائس الشّرقيّة وتنسيق أعمال المحبّة فيما بينها. وأشار إلى أنّ دور أمانة السّرّ هو التّحدّث باسم الكنيسة أمام المنظّمات الدّوليّة ومن بينها الأمم المتّحدة كما أنّها تعمل على تشجيع متطوّعين للعمل في تنمية القدرات البشريّة وخاصّة في أفريقيا من أجل القيام بأعمال المحبّة. وختم قائلاً: إنّنا نعمل على تحسين قدرات كاريتاس من أجل خدمة أفضل وأكبر للفقراء.