زمبابواي – نداء الأساقفة في وجه المجاعة

تابع مجلس الأساقفة الكاثوليك في زمبابوي ذلك ببيان رعويّ سلّط فيه الضوءَ، وفق "أخبار الفاتيكان"، على أنّ البلد يواجه جفافًا مدمّرًا نيرُه ثقيلٌ جدًّا على حياة الفقراء والكثيرين في المناطق الريفيّة.

وهذا يعني أنّ هناك انعدامَ أمنٍ غذائيٍّ حادّ في أنحاء البلاد كلّها وأنّه يتعيّن على الحكومة وجميع المسؤولين العملَ لتجنّب المجاعة والوفيات نتيجة الجوع الطويل الأمد.  

تعدّدت أسباب آلام شعب زمبابواي، وفق مجلس الأساقفة الكاثوليك، من بطالةٍ بين الشبيبة وفقر وظروف اقتصاديّة صعبة والآن جفاف بسبب ظاهرة إل نينيو El Nino المناخيّة.  

جاء في بيان الأساقفة الرعويّ "نحن، كأمة، نواجه تهديدًا لسبل عيشنا وبانعدامٍ للأمن الغذائيّ". عليه، شدّدوا على أنّ من واجب الجميع العناية بمن هم في الحاجة، قالوا: "نداؤنا إلى الكاثوليك كلّهم، الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة والمؤسّسات والوكالات الإنسانيّة بأن نضع مواردَنا معًا ونتجنّب الوفيّات العديدة التي قد يسبّبها الجفاف. علينا جميعًا واجبٌ والتزامٌ برعاية المحتاجين، وبخاصّة أولئك الذين تركتهم آثارُ الجفاف معرَّضين للخطر. لقد حان الوقت لكي ننهضَ ونواجهَ التحدّي. معًا نحن أقوى ويمكننا إطعامُ الجماهير. عندما يتمّ وضعُ القليل الذي لدينا بسخاء بين يديّ الربّ فهو يكثّره، ويحصل كلّ واحدٍ وواحدة على كفايته".  

كذلك، دعا الأساقفة إلى عدم تسييس الغذاء فالجوع لا يعرف الانقسامات السياسيّة ودعوا من تسوّلهم نفسهم الاستفادةَ من الظرف لتحقيق الأرباح، ألّا يفعلوا ذلك "فالوقت ليس وقتَ الأرباح".  

أشارت "أخبار الفاتيكان" في آخر الخبر إلى أنّ وكالات إنسانيّة كاثوليكيّة مثل كاريتاس بدأت بالفعل تعبّئ الموارد للتخفيف من حدّة الأزمة.