لبنان
17 كانون الثاني 2020, 14:25

زحلة تحتفل بعيد أب الرّهبان

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس النّائب الأسقفيّ العامّ الأرشمندريت نقولا حكيم القدّاس الإلهيّ في كنيسة دير القدّيس أنطونيوس الكبير في زحلة بمناسبة عيد القدّيس أنطونيوس، ممثّلًا راعي الأبرشيّة المطران عصام يوحنّا درويش بمشاركة الأب طوني الفحل وحضور حشد من المؤمنين.

في عظته، تحدّث الأرشمندريت حكيم عن القدّيس أنطونيوس وقال "نحتفل وإيّاكم اليوم بعيد هذا الرّاهب الجليل الذي أثمر ليس فقط عشرين وخمسين ومائة، بل آلاف الأبناء الذين تبنّوا نهجه ورأوا وجه المسيح بتمثّلهم بمسيرته. القدّيس أنطونيوس هو أب لملائكة أرضيّين أو بتعبير آخر بشر سماويّين."
وأضاف: "أنتم تعلمون أنّ الملائكة هم ملائكة منذ أوجدهم الله، أمّا الرّهبان الذين اختاروا الفقر والطّاعة والعفّة، هم ملائكة بأجساد بشر اختاروا بملء ارادتهم تكريم السّيّد على طريقة ونهج أنطونيوس. عندما اختار أبينا الفقر لم يكن سلوكه هذه الطّريق هروبًا من العالم بل ارتفاعًا عمّا في العالم من الأهواء والإغراءات.
إبتعد عن صداقة البشر وتلذّذ بصداقة ابن النّجار مثبتًا أنّ "الله وحده يكفي"، كانت طريقه طريق صلاة، تأمّل وجهد للّقاء بالله، صبّ جهده وثمرة شبابه ليعرف المسيح فوهبه الله بدل أرض أبيه مئات الأديار، وبدل الأبناء آلاف الرّهبان فدعي أبًا لهم".
وأكمل: "أهمّ صفاته أنّه لا يخاف حتّى الشّياطين، فهو العالم المؤمن أنّ "من لا يعطه الله سلطانًا علينا يبقى عاجز الحيلة" لذلك لا سلطان لشرّ على أبناء الملكوت."
وإختتم قائلًا: "في النّهاية نطلب شفاعة القدّيس أنطونيوس أب الرّهبان، شفيع هذه الكنيسة وهذا الدّير المقدّس، ونعايد كلّ من يحمل اسمه ويقيم عيده المبارك، ونبارك خاصّة لرئيس الدّير الأب موسى عقيقي المحترم وجمهوره الكريم، كما نعايد أبناء هذه الرّعيّة والمحتفلين معنا في هذه الذّبيحة الإلهيّة المقدّسة، طالبين للجميع بركة العذراء مريم والدة الإله وصلوات أبينا أنطونيوس الكبير."