الفاتيكان
26 كانون الثاني 2019, 14:16

روما تختتم أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين

لمناسبة اختتام أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، إحتفلت جماعة القدّيس باسيليوس في روما - الرّهبانيّة المخلّصيّة، بالقدّاس الإلهيّ، في رعيّة القدّيس كاميلو دي ليلس، بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام".

وترأّس القدّاس الأب عبدو رعد، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب سرجيو بالومبو، الأب شارل الشّاميّة وعدد من الآباء الكبّوشيّين، بمشاركة راعي الكنيسة اللّوثريّة في روما القسّ ميكايل جونس، وعدد من الرّهبان والرّاهبات وأبناء الرّعيّة والمدعوّين. وخدم القدّاس الأبوان وسيم المرّ وحنّا كنعان.

بدايةً، رحّب كاهن الرّعيّة بالحضور، داعيًا إلى تكثيف الصّلاة من أجل الوحدة. وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى الأب رعد عظةً قال فيها:

"إنّ الكنيسة واحدة، وهي أمّ جميع المسيحيّين. وكم يكون ألم الأم كبيرًا عندما يختلف الأبناء! وكم يكون فرحها أكبر عندما يتعانقون، ونحن اليوم من طوائف مسيحيّة متعدّدة نجتمع ونصلّي مع رؤسائنا الرّوحيّين، ولاسيّما قداسة البابا الذي افتتح هذا الأسبوع تحت شعار واتبع البرّ ثم البرّ، ليعود المسيحيّون جميعًا عائلةً واحدةً في تماش مع المشيئة الإلهيّة ويكونوا بأجمعهم واحدًا؛ وتصبح هذه الوحدة شهادة مشتركة للعدالة الحقيقيّة، ومساعدة للأشخاص الأكثر ضعفًا، من خلال إجابات ملموسة وملائمة وفعّالة.

ما يربط المسيحيّين أكثر بكثير ممّا يفرّقهم: اللّه واحد، والمسيح واحد، والرّوح واحد، والإنسانيّة واحدة. والاختلافات الطّبيعيّة بين مكان وآخر وزمان وآخر تحوّلت مع الأسف إلى خلافات، وأحيانًا إلى عداوات بين الأخوة، بسبب تدخّل الأوضاع السّياسيّة ومصالح الحكّام والدّول عبر التّاريخ. من هنا أهميّة التّلاقي والصّلاة من أجل الوحدة.

فالصّلاة حركة ايجابيّة تربط النّاس بعضهم ببعض بروح الغفران والمحبّة، وتربطهم بيسوع المسيح محبّ الجميع ومخلّصهم. ترفعهم من حضيض المصالح والسّياسات الرّخيصة إلى بناء ملكوت اللّه معًا.

والصّلاة من أجل الوحدة هي شهادة في هذا الزّمن المعاصر على ضرورة الاتّحاد بين جميع المسيحيّين، وبين كلّ بني البشر من كلّ الألوان والأديان، من أجل القضاء على الفقر والتّطرّف والتّعصّب بروح التّعاضد والتّعاون. هذا التّعصّب الذي يذهب ضحيّته آلاف المسيحيّين من كلّ الطّوائف، فيتوحّدون بالشّهادة الحمراء ويستمرّون في العمل من أجل كرامة الإنسان، متمثّلين بالسيّد المصلوب لأجل خلاص البشر. وأصلّي لكل العالم، لاسيّما لشعوب الشّرق الأوسط كي يلهمها الرّوح الاتّفاق، وتتغلّب على الانقسامات، وتبني معًا حضارة السّلام والعدالة. روما تختتم أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين."