الفاتيكان
09 شباط 2016, 19:50

روما تحتفل بعيد مار مارون

على عكس لبنان حيث مرّعيد مار مارون هذه السنة خجولا في اجواء سياسية مشحونة وغياب الرئيس الماروني عن رأس الدولة وعن الصف الاول للسنة الثانية على التوالي في قدّاس عيد مار مارون في بكركي، تمّ عيد مار مارون في عاصمة الكثلكة روما بأجواء إحتفالية ضخمة وتستمر طيلة هذا الاسبوع .

 ففي احتفال مهيب وصل تمثال مار مارون، والذي يحوي ذخيرة من هامته، من مدينة  فولينيو الإيطالية الى معهد المدرسة المارونية  في روما، وهو التمثال الثاني الذي تقدّمه الابرشية التي تحتضن هامة مارون للكنيسة المارونية .
أدخل التمثال الى كنيسة مار مارون الملاصقة للمعهد وسط ترانيم جوقة القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد والتي قصدت روما لإحياء إحتفالات هذه السنة.
ترأس الذبيحة الالهية المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، رئيس المعهد، المطران فرنسوا عيد يعاونه نائبه المونسنيور طوني جبران ومن لبنان الرئيس العام للرهبانية المارونية الانطونية الأب داوود الرعيدي والأب نيكولا رياشي من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك  ولفيف من كهنة المعهد الحبري الماروني.
تنظيم الخدمة اليتورجية كان مع الشماس شربل الدوماني. وشارك في إحتفال هذا العام رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري  والسفير الباباوي السابق في لبنان الكاردينال انطونيو ماريا فاليو ورؤساء الوكالات الرهبانية  المارونية الثلاثة في روما ورهبانها وعدد كبير من الكهنة والإكليروس اللبنانيين والايطاليين.
وتميّز الحضور بقدوم ومشاركة رئيس كتدرائية سان فليتشيانو في مدينة فولينيو، حيث توجد هامة مار مارون ،دون جوزيبيه  وحضر القدّاس ايضا الرهبانيات النسائية اللبنانية الشرقية الموجودة في روما.
على الصعيد الرسمي، شارك في القدّاس أكثر من 20 سفيرا يمثلون عدّة دول صديقة وعلى رأسهم السفير اللبناني لدى الفاتيكان العميد جورج خوري والقنصل البير سماحة وقنصل السفارة اللبنانية في روما  القائمة بالاعمال الآنسة رحاب  بالإضافة الى رؤساء البلديات واصدقاء الجالية وابناء الرعية المارونية  في روما وايطاليا.
وخدمت القداس جوقة القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد و التي تضم حوالي 55 مرنماً ترافقهم رئيسة دير جربتا الأم ميلاني مقصود وعدد من راهبات الدير. وتجدر الاشارة انها المرّة الاولى التي يشارك فيها المايسترو Della musica sacra الموسيقى المقدّسة، في ادارة الجوقة المارونية، المايسترو فارتيللو مارسيللي.
في العظة، تحدّث المطران عيد عن ارث االكنيسة المارونية العظيم وكما تحدّث عن تاريخها، عن نضالها وعن الإضطهاد الذي عانته  والذي تعانيه اليوم من خلال الاضطهاد السياسي الذي تلقاه من خلال المسؤولين والقييمين على البلاد في ظلّ غياب رئيس للجمهورية يحمي البلاد  وينقذ المؤسسات الدستورية  من التفتت والإنحلال ويثبت المسيحيين في أرضهم احراراً كراماً، حتى لا يبقى لبنان لقمة سائغة  للغربان والغرباء كما قال عيد.
كما رفع الصلوات  لاجل رأس الكنيسة  المارونية غبطة البطريرك الراعي كي يوفقه الله في مساعيه لاجل الحفاظ على لبنان وعلى الكنيسة .