دينيّة
18 تشرين الثاني 2018, 14:00

رومانوس... قدّيس الشّهادة

ميريام الزيناتي
"أليس من العار أن تتركوا الإله الواحد الحقيقيّ وتتعبَّدوا لآلهةٍ كذبة؟"، قول للقدّيس رومانوس الّذي استشهد في سبيل إيمانه فشقّ طريقه نحو القداسة. قدّيس وقف في وجه الاضطهادات معترفًا بالإله الواحد بالرّغم من التّهديدات كافّة.

 

ترعرع رومانوس في كنف أسرة متديّنة، تعلّم وتثقّف ثمّ دخل الإكليروس ليصبح شمّاسًا إنجيليًّا.

عاش في زمن الاضطهادات إلّا أنّه لم يتخلَّ عن إيمانه، بل كان مدافعًا شرسًا عن تعاليم المسيح وأقواله.

اضطهد رومانوس بسبب رفضه التّخلّي عن إيمانه بالله الواحد، وحتّى خلال أسره، اعترف القدّيس بإرشاده المسيحيّين، وبأنّه كان مستعدًّا لبذل حياته في سبيل الإيمان، اعتراف أدّى إلى جلده، تألّم بصبر وبقي على شهادته متوجّهًا إلى الحاكم المًضطهِد بالقول: "كم تشتهي نفسي أن تستنير أنت ومليكك بنور المسيح!"

لم يرحم الحاكم رومانوس فزاد من ظلمه عليه، إلّا أنّ الأخير زاد بدوره قوّة تبشيره ومناداته إلى الاعتراف بيسوع المسيح.

حاول المضطهدون حرقه حيًّا، فأمطرت السّماء وخلّصته، قطعوا لسانه ولم يتوقّف عن تمجيد الله، فما كان من الحاكم إلّا أن أمر بخنقه.

فلنصلّي اليوم لنتحلّى بقوّة إيمان هذا القدّيس، لنمجّد الله في كلّ مراحل حياتنا.