الفاتيكان
22 حزيران 2022, 09:30

رسالة من البابا فرنسيس إلى مرسلي مار فرنسيس في الأرجنتين

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة تدشين المسيرة التّاريخيّة والثّقافيّة لـNegro Manuel في مزار العذراء سيّدة لوخان في الأرجنتين، وجّه البابا فرنسيس رسالة مصوّرة إلى حركة مرسلي القدّيس فرنسيس الّتي تُعنى بمرافقة التّديّن والثّقافة الشّعبيّة في الأحياء الفقيرة في الأرجنتين من خلال تسهيل بناء كنائس من أجل تعزيز الإيمان والرّوح الجماعيّة، دعاهم فيها إلى السّير قدمًا بهذا الإيمان، فقال:

"أتمنّى أن أكون قريبًا منكم، وأن أرافق حركة مرسلي القدّيس فرنسيس الّتي تفتتح وتبارك المسيرة التّاريخيّة والثّقافيّة للعذراء سيّدة لوخان.

رغبتنا هي أن نرافق في هذا المكان ذكرى وعبادة العذراء مريم سيّدة لوخان، وأن نرافق صبر "العبد مانويل". رحلة عبر تاريخ وحياة "العبد مانويل". أنا أرافقكم، وأبارككم. لتحفظكم العذراء مريم، وليشفع بكم جميعًا العبد مانويل. سيروا قدمًا بهذا الإيمان البسيط، ذلك الإيمان الّذي نلناه من والدينا، إنّه إيمان شعبنا. الإيمان الّذي يغيّر التّاريخ. لتحفظكم العذراء مريم سيّدة لوخان، وليرشدكم العبد مانويل في مسيرتكم".

ونشر موقع "فاتيكان نيوز" للمناسبة، نبذة عن سيرة مانويل وعذراء لوخان، جاء فيها: "ولد مانويل عام 1604 في الرّأس الأخضر، الّتي كانت آنذاك مستعمرة برتغاليّة ومفترق طرق لتجارة الرّقيق. في سنّ الخامسة والعشرين تمّ بيعه ونقله إلى البرازيل في خدمة القبطان البرتغاليّ أندريا خوان. في البلد الجديد، نال المعموديّة عشيّة عيد الميلاد عام 1629. وبعد بضعة أشهر، غادر القبطان خوان في مهمّة خاصّة: حمل تمثال العذراء مريم سيّدة الحبل بلا دنس إلى صديقه أنطونيو فارياس دي سا، الّذي كان قد طلب التّمثال لكنيسة صغيرة كان يبنيها في سومامبا، في منطقة سانتياغو ديل إستيرو. لكن عندما وصل إلى بوينس آيرس، إذ انشغل بمهام أخرى، فوَّض القبطان أندريا خوان مهمّة إكمال التّسليم برًّا إلى عبده الأمين مانويل. لكن في اليوم الثّاني من المسيرة، عندما وصلت العربة الّتي كان يسافر فيها تمثال العذراء إلى نهر لوخان، فتوقّفت الثّيران ولم تعد ترغب في مواصلة المسيرة. ففسّر مانويل هذه العلامة بقوله إنّ العذراء مريم هي الّتي اختارت أن تتوقّف في هذا المكان.

بحث الخادم عن أقرب منزل وأخذ التّمثال إلى هناك، ووضعه على مذبح صغير. وإذ تأثّر مانويل بعمق بهذه الأعجوبة، طلب من سيّده أن يسمح له أن يكرِّس حياته لهذا المكان، رغبة وافق عليها أندريا خوان فورًا. وهكذا ولدت العبادة لعذراء لوخان، من رجل آخر بسيط مثل خوان دييغو. رجل تزوّج بعدها بامرأة أرجنتينيّة تدعى بياتريس، كانت هي أيضًا تعمل كخادمة لدى إحدى العائلات، وكان لديهما أيضًا أطفال. لكن مانويل ظلّ دائمًا حارس العبادة لعذراء لوخان؛ وصديق المرضى الّذي سرعان ما بدأوا بالصّعود إلى لوخان لطلب شفاعة العذراء. وكان يساعدهم على دهن أنفسهم بزيت المصباح الّذي كان يشتعل أمام تمثال العذراء وشهد على العديد من الشّفاءات حتّى وفاته عام 1686".