أميركا
07 آذار 2019, 13:30

رسالة من البابا فرنسيس إلى البرازيليّين

وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المؤمنين في البرازيل، لمناسبة حملة الأخوّة الّتي أطلقها مجلس أساقفة البرازيل، في أربعاء الرّماد، حول موضوع "الأخوّة والسّياسات العامّة"، شدّد فيها على أهمّيّة مشاركة العلمانيّين وضرورة عمل السّياسيّين بشغف في خدمة الشّعوب.

 

الحملة الّتي تحمل عنوان "ستُفتدى بالحقّ والبِرّ" (راجع أش 1، 27)، أشار، على ضوئها البابا في رسالته، إلى أنّه مع بداية زمن الصّوم، نحن مدعوّين من خلال الصّوم والصّدقة والصّلاة، إلى الاستعداد للاحتفال بانتصار الرّبّ يسوع على الخطيئة والموت"، لافتًا إلى أنّ "حملة الأخوّة هذا العامّ، وكي تلهم وتنير وتدمج هذه الأفعال كجزء من مسيرة شخصيّة وجماعيّة نحو فصح المسيح، تطرح أمام المسيحيّين البرازيليّين موضوع السّياسات العامّة".

هذا وتحدّث- بحسب "فاتيكان نيوز"- عن كون السّياسة العامّة وإن كان يُقصد بها مسؤوليّة الدّولة والّتي هدفها هو ضمان الخير العامّ للمواطنين، إلّا أنّ الأشخاص جميعًا والمؤسّسات كافّة عليهم اعتبار أنفسهم روّاد المبادرات والأفعال الّتي تعزّز "أوضاع الحياة الاجتماعيّة برمّتها، الّتي تسمح للأفراد والعائلات والجماعات بأن يكتملوا بطريقة أوفى وأسهل" (راجع الدّستور الرّعائيّ في الكنيسة في عالم اليوم "فرح ورجاء"). إنّ المسيحيّين وانطلاقًا من هذا الوعي، واستلهامًا من شعار حملة الأخوّة 2019 "ستُفتدى بالحقّ والبِرّ" وفي محاكاة للمعلّم الإلهيّ الّذي "لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم" (راجع متّى 20، 28)، عليهم السّعي إلى مشاركة أكثر فعاليّة في المجتمع كشكل ملموس لمحبّة القريب يسمح بتأسيس ثقافة أخوّة تقوم على الحقّ والبِرّ".

ورجا البابا في ختام رسالته أن "تساعد مسيرة الصّوم هذا العامّ في ضوء اقتراحات حملة الأخوّة المسيحيّين جميعًا على فتح الأعين والقلوب كي يروا في الأخوّة الأكثر عوزًا جسد المسيح الّذي ينتظر أن "نتعرّف عليه، نلمسه ونعتني به باهتمام" (راجع مرسوم الدّعوة إلى يوبيل الرّحمة "وجه الرّحمة" 15)، لافتًا إلى أنّه "يمكن لقوّة القيامة المجدِّدة والمحوِّلة أن تَبلغ الجميع جاعلة من البرازيل أمّة أكثر أخوّة وبِرًّا"، موكلاً الجميع إلى شفاعة العذراء سيّدة أباريسيدا، مانحًا إيّاهم بركته الرّسوليّة طالبًا منهم مواصلة الصّلاة من أجله.