الأراضي المقدّسة
08 نيسان 2017, 10:12

رسالة عيد الفصح للبطريرك ورؤساء الكنائس في القدس

أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس رسالة بمناسبة عيد الفصح المجيد هنأوا فيها المؤمنين ، وجاءت الرسالة بمثابة ابتهال الى الرب المنتصر على الموت ان يعم السلام العالم ، وان يحل النور مكان العتمة والامان محل الشقاق والنزاع.وجاء في الرسالة:

 

نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ننظم الى سائر المؤمنين اليوم لنعلن من مدينة القيامة نفسها، بشرى انتصار فادينا ومخلصنا على الموت.

فمن هنا، انطلقت لأول مرّة بشرى القيامة، المسيح قام من بين الأموات! ومن أعلى جبال القدس أيضاً، وَكَل المسيح إلى تلاميذه مهمة نشر هذه البشرى السارّة في العالم كله وللخلق أجمعين، رسالة عيد الفصح.

شهدنا هذا العام تدشين القبرالمقدس، بعد قرنين من التجديد الأخير له، وما يقارب مائة عام من اصلاحات اريد لها تثبيت دعائم القبر، اليوم استكمل العمل الشاق، بفضل الدعم الذي شارك به الجميع ومن مختلف انحاء العالم.

اننا نشكر من ساهم في المشروع بالصلاة والدعم.

نعم، لقد جمعنا تدشين القبر المقدس واحتفلنا معا بوحدتنا بالمسيح يسوع مخلصنا، وقفنا معا، كجسد واحد وصوت واحد، حول القبر الفارغ.

 وقفنا كمسيحيين متحدين في تقديم الأمل والمثابرة والعزم لتحويل هذا العالم تحت راية المسيح الذي دحض كل الشر من خلال قيامته

إن التاريخ المقدس للقدس، وخاصة فيما يخص القبر المقدس، هو تذكير دائم للعالم أجمع أنه في هذا المكان وفي وقت معين، أعلنت القيامة لجميع الناس وإلى الأبد.

ان القيامة تلهمنا الصمود والحزم ، نحن الحجارة الحية (المسيحيين المحليين) كشهود يعيشون في الأرض المقدسة.

صلاتنا هي أن الأمل الذي نلناه من خلال ربنا المنتصر على الموت ، بالقيامة ، ان ينير الطريق لزعماء وأمم العالم أجمع من أجل رؤية هذا النور، وإدراك فرص جديدة للعمل والسعي من أجل الصالح العام للبشرية، والاعتراف بكل ما خلق من مساواة أمام الله.

إن ضوء المسيح هذا يوجه الأسرة البشرية بأسرها نحو العدالة والمصالحة والسلام، وهو يوجهنا جميعا إلى أن نكون موحدين وأن نكون متناغمين مع بعضنا البعض. فقوة وصدى القيامة تنتصر على المعاناة والظلم والاغتراب، وتجلب الأمل والنور والحياة للجميع.

من خلال القيامة والقبر الفارغ، علينا أن نتذكر أن الألم والمعاناة والموت ليس لديهم الكلمة الأخيرة، هو الله - الذي لديه الكلمة الأولى، والأخيرة.

هذه هي رسالة ملاك عيد الفصح، الذي تحدى التلميذ، وكل من النساء والرجال ،  "لماذا تطلبن الحي بين الأموات،  ليس هو ههنا، لكنه قام" (لوقا 24.5).

المسيح قام: حقّاً قام! هلليلويا!

 

بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس

+ البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركية الروم الأرثوذكس

+ البطريرك نورهان مانوغيان، بطريركية الكنيسة الرسولية الأرمنية الأرثوذكسية

+ رئيس الاساقفة المطران بييرباتيستا بيتزابالا، المدبر الرسولي للاتين في الاراضي المقدسة

+ المونسنيور الأنبا أبراهام – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، القدس

+ رئيس الأساقفة سويروس مالكي مراد، بطريركية السريان الأرثوذكس

+ رئيس الأساقفة أبا إمباكوب، البطريركية الأرثوذكسية الإثيوبية

+ المونسنيور يوسف جول زريعي، البطريركية الملكية

+ رئيس الأساقفة موسى الحاج، رئاسة الأساقفة المارونية

+ المونسنيور سهيل دواني، الكنيسة الأسقفية في القدس وفي الشرق الأوسط

+ المونسنيور منيب يونان، الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن وفي الأرض المقدسة

+ المونسنيور بطرس مالكي، النيابة البطريركية للسريان الكاثوليك

جورج دانكاي ، الأرثوذكسية البطريركية الكاثوليكية الأرمنية