أوروبا
14 أيلول 2015, 21:00

رسالة البابا لليوم العالمي الرابع والعشرين للمريض

(رانيا زهرة شربل، نورنيوز) "مهما قال لكم فافعلوه"، هذا هو الشعار المختار للاحتفال باليوم العالمي الرابع والعشرين للمريض الذي سيقام في الحادي عشر من شباط من العام المقبل، في الذكرى الليتورجيّة للطوباوية مريم العذراء سيّدة لورد، وتحديدًا في الناصرة، بحيث سيكون الاحتفال الافخارستي رسميًّا في الأرض المقدّسة. وللمناسبة اقترح البابا فرنسيس هذه السنة، للتأمّلِ بالرواية الإنجيليّة لعرس قانا الجليل، حيث صنع يسوعُ أوّلُ معجزةٍ له بفضل تدخل أمِّه.

ولفت الاب الاقدس الى أنّ المرض، يضع الحياة البشريّة في أزمة على الدوام ويحمل معه تساؤلات تحفر في العمق. قد تكون اللحظةُ الأولى تمرُّدًا أحيانًا: لماذا حصل هذا الأمر لي أنا بالذات؟ وقد يشعر المرءُ باليأس ويفكّر بأن كل شيء قد ضاع، وبأنه لم يعد هناك معنى لأي شيء...
في هذه الأوضاع، يتعرّضُ الإيمانُ بالله للامتحان من جهة؛ ومن جهة ثانية، يُظهرُ قوتَه الإيجابيةَ بكاملها. ليس لأن الإيمانَ يجعل المرض والألم يختفيان، وإنما لأنه يقدّم قراءةً يمكننا من خلالها أن نكتشف المعنى الأعمق لما نعيشه.
هكذا سيساعد اليومُ العالميُ للمريض، على تحقيق الأمنيةِ التي وردت في رسالة إعلان اليوبيل الاستثنائي للرحمة: "فلتتمكّن هذه السنة اليوبيليّة المعاشةُ في الرحمة من تعزيز التلاقي مع اليهودية والإسلام ومع باقي التقاليدِ الدينية النبيلة الأخرى؛ ولتجعلنا منفتحين أكثر على الحوار من أجل بلوغ مستوى أفضل من التعارف والتفاهم المتبادل؛ كما يمكن أن يصبحَ كلُّ مستشفىً أو دارٍ للعنايةٍ علامةً مرئيّةً ومكانًا لتعزيز ثقافة التلاقي والسلام، حيث تساهمُ تجربةُ المرضِ والألم، فضلًا عن الإعانة المهنيّة والأخوية، في الانتصار على كلِّ حدود وكلِّ انقسام.